تولّد كرة القدم مجموعة من المشاعر المتفاوتة في حدتها، لكن كلما كانت المباراة أكثر أهمية كما هي الحال في كأس العالم، تفاعل العقل والجسد معها بطريقة أكثر راديكالية. واستعرض موقع كاريز البريطاني، بالتعاون مع شركة إل جي للإلكترونيات، تحليلاً لما يحدث للعقل والجسد أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم.
إذ يشهد الجسم البشري تقلبات تتراوح بين إطلاق هرمون الكورتيزول خلال لحظات الضغط الشديد، واندفاع الدوبامين عند لحظات الفوز. إذا كنت تحب الساحرة المستديرة، فيمكنك أن تتوقع أن يرتفع الكورتيزول والدوبامين والتفكير الانتقائي في عقلك وجسمك خلال مباراة عالية الأهمية. وليس على المشاهد أن يكون في الملعب لاختبار تقلب المشاعر، بل إنه يختبرها على أكمل وجه وهو على أريكته. هذا لأن الفرد في منزله يشعر بما يشعر به اللاعبون على الأرض، وما يشعر به المشجعون في المدرجات.
نستعرض هنا أبرز اللحظات الانفعالية خلال المباريات:
عند عزف النشيد الوطني
تقترح الدراسة أن العصبونات المرآتية (شبكة من الخلايا العصبية في الدماغ) تنشط دوائر خاصة في الدماغ، تمنح المشاهد القدرة على أن يضع نفسه مكان اللاعبين في أوقات كثيرة، لعل أبرزها الشعور بالفخر اللاإرادي عند ترداد النشيد الوطني.
عند تسجيل الفريق الخصم هدفاً
في هذه اللحظة يحتج الجمهور، ومن الصعب مقاومة إغراء إلقاء الإهانات وتوجيهها إلى الشاشة. يسمي علم النفس الاجتماعي هذا باللاتفرد، وهو عملية فقدان الهوية الشخصية مع سيطرة عقلية المجموعة.
عند تسجيل الفريق هدفاً
يندفع هرمون الدوبامين، وهو إشارة كيميائية تخبر العقل بوقوع أحداث سعيدة. لهذا السبب مثلاً يحتفل المشجعون الغرباء فيما بينهم كأنهم أصدقاء قدامى.
عندما يمنح الحكم الفريق الآخر ركلة جزاء
يصبح المشجع متحمساً، مقتنعاً بأن الحكم خاطئ. ولكن قد يكون هذا هو بسبب التحيز المعرفي، ويشرحه علماء النفس بأنه إدراك انتقائي.
عند فوز الفريق في الدقائق الأخيرة
يصبح للجمهور نفس الاستجابة الهرمونية للاعبين، أي قلب ينبض سريعاً، ودم يضخ بسرعة أيضاً مع جرعة من هرمون التستوستيرون.