أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الجمعة، أنّ كويكباً كبيراً سيمرّ غداً السبت بين الأرض والقمر، مشيرة إلى أنّ هذا الحدث الذي لا يحصل إلا مرة كلّ عشر سنوات لا يشكّل أيّ خطر، وسيكون بمثابة تدريب لتقنيات الدفاع الكوكبي.
ويُقدّر قطر الكويكب الذي أُطلقت عليه تسمية "2023 دي زي2" بما بين 40 و70 متراً، وهو حجم يكفي لمحو مدينة كبيرة إذا ما اصطدم بالأرض.
وأوضح رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل، لوكالة فرانس برس، أن الكويكب سيمرّ في الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش من يوم السبت "قريباً جداً" من الأرض، أي على مسافة أقلّ من ثلث تلك التي تفصل الأرض عن القمر، مطمئناً في الوقت نفسه أنّ لا داعي للقلق.
ورُصد الكويكب للمرة الأولى في 27 فبراير/شباط من قبل مرصد في لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية.
وسيمرّ الكويكب على مسافة نحو 175 ألف كيلومتر من الأرض بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة.
Massive asteroid to pass by Earth on weekend#earthhours #nasa #europeanspaceagency #richardmoissl
— Upstract (@upstract) March 24, 2023
➡️ Now on https://t.co/CAhbgw5d4W — https://t.co/EzylAdAMSU
وتمرّ كويكبات صغيرة قرب كوكب الأرض كلّ يوم، لكنّ مرور مثل هذا الجسم الكبير بهذا القرب من الأرض يحدث مرّة كلّ عشر سنوات فقط، وفقاً لمويسل.
ومن هذا المنطلق، قرّرت الشبكة الدولية للتنبيه من الكويكبات الإفادة من هذا التقارب، وبالتالي ستُستخدم أدوات عدة كأجهزة قياس الطيف والرادارات لتحليل "2023 دي زي2".
وأشار مويسل إلى أن هذا سيكون بمثابة تمرين على كيفية "تعامل الشبكة مع مثل هذا التهديد" في المستقبل.
وتُظهِر حسابات علماء الفلك أنّ الكويكب سيمرّ مجدداً قرب الأرض سنة 2026، ولكن على مسافة أكبر، وبالتالي فهو لن يشكّل أيّ خطر اصطدام لها خلال السنوات المائة المقبلة على الأقلّ.
واكتشف علماء فلك أخيراً كويكباً بحجم مماثل أُطلق عليه اسم "2023 دي دبليو". وفي نهاية فبراير بلغ احتمال اصطدام هذا الكويكب بالأرض عام 2046 واحداً من 432. لكنّ هذا الاحتمال تراجع استناداً إلى حسابات أكثر دقّة، وبات الخطر معدوماً.
ويشير الخبراء إلى أنّ العالم لم يعد أعزل بمواجهة تهديد كهذا. فالعام الماضي، جرى تحطيم مركبة الفضاء "دارت" التابعة للناسا عمداً في الكويكب ديمورفوس، على بُعد حوالى 11 مليون كيلومتر من الأرض، ما أتاح تحويل مساره.
(فرانس برس)