قضى الكوميدي الهندي، منور فاروقي، 28 يوماً في السجن حتى الآن بسبب نكات لم يقلها، بحسب ما أوردت "بي بي سي".
كان فاروقي يخطط لانطلاق جولته في 14 مدينة هندية، ومحطته الأولى مقهى في إندور وسط البلاد، في الأول من يناير/كانون الثاني الحالي.
لكن زعيم إحدى الجماعات الهندوسية أوقف العرض، متهماً محتواه بإهانة المشاعر الدينية للهندوس. وإندور مدينة بارزة في ولاية ماديا براديش التي يحكمها حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي.
وفي مقطع سجله أحد الحاضرين، شوهد فاروقي متوسلاً إكلافيا غود، نجل سياسي من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، قائلاً إنه يطلق النكات أيضاً عن المسلمين في عروضه، وإنه يجب السماح له بالاستمرار، بينما كان يصرخ الجمهور الذي نفذ صبره مطالباً ببدء العرض و"الهندوس والمسلمون إخوة".
وغادر غود العرض في غضون دقائق، واستدعى الشرطة. في تلك الليلة ألقي القبض على منور فاروقي وأربعة آخرين، بينهم كوميدي، ووجهت إليهم تهم إثارة المشاعر الدينية ونشر فيروس كورونا الجديد.
وصرح غود للصحافيين لاحقاً "إنه (فاروقي) مجرم متسلسل. لقد أدلى بتصريحات بذيئة عن الآلهة الهندوسية في الماضي".
في المقابل، أخبر شهود عيان المراسلين أن فاروقي لم يقل أي نكات تتعلق بالدين عندما قبض عليه، وأنه لم يبدأ عرضه حتى عندما أوقفه غود.
واعترفت الشرطة في وقت لاحق بأنه ليس لديها دليل على أن الكوميدي قام بما نسب إليه، وأن صاحب الشكوى "سمع بعض النكات" عندما كان الكوميدي يستعد للعرض.
وقال محامي الدفاع عن الكوميدي "قبض عليه بسبب نكات لم يقلها. لم يكن قد بدأ العرض أصلاً عندما قوطع. لا يمكن اعتبار افتراض ما يسمى بفعل إجرامي وتوقعه جريمة. سجلت الشرطة قضية واعتقلته من دون تحقق".
ورفضت محكمتان من الدرجة الأدنى منحه الكفالة. واليوم الخميس، رفضت المحكمة العليا في ولاية ماديا براديش التماساً جديداً، قائلة إن "التحقيق جارٍ، ولا يمكن استبعاد إمكانية جمع المزيد من مواد الإدانة ".