إلى جانب السباق المحموم بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب نحو البيت الأبيض، كان مغني الراب الأميركي، كانييه ويست، يكافح لجمع عدد قليل جداً من الأصوات.
ولم يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها زوج نجمة تلفزيون الواقع، كيم كرداشيان، 60 ألف صوت فقط، من إجمالي 160 مليون صوت.
وحصلت شخصية مستقلة أخرى، وهي الليبرالية جو جورجنسن، على أصوات أكثر من الفنان، بالرغم من كونها أقل شهرة، إذ نالت أكثر من 1.5 مليون صوت.
لكن يبدو أن مسيرة ويست السياسية لم تنتهِ بعد. إذ غرّد هذا الأسبوع بعبارة "كانييه 2024"، في إشارة إلى محاولة أخرى مقبلة.
في هذه المحاولة الرئاسية الأولى، ظهر ويست على بطاقة الاقتراع في 12 ولاية، متخلفاً عن الموعد النهائي للتقديم في معظم الولايات الأخرى.
وبحسب "بي بي سي"، حصل على أكبر عدد من الأصوات (10188 صوتا) في ولاية تينيسي، الولاية التي تفضل عادة المرشحين الجمهوريين.
ووعد الفنان المرشح خلال حملته بإنهاء وحشية الشرطة، كما أخبر "فوربس"، وتنظيف المواد الكيميائية "في مزيل العرق، وفي معجون أسناننا"، وكان يركز على حماية أميركا بـ"جيشها العظيم".
لكن ترشيح ويست كان موضع انتقادات كثيرة وقلق على صحته. إذ خلال تجمع حاشد في تشارلستون، بولاية ساوث كارولينا، كان من المفترض أن يطلق حملته رسمياً، لكنه ألقى العديد من التصريحات المحيرة.
وقال عبارات مثل هارييت توبمان، التي ألغت عقوبة الإعدام في القرن التاسع عشر، "لم تحرر العبيد أبداً، لقد جعلت العبيد يذهبون للعمل لدى آخرين من البيض".
وبدأ ويست في وقت لاحق بالبكاء عندما تحدث عن الإجهاض، قائلاً إن والديه كادا يجهضانه، وإنه أراد سابقاً إجهاض ابنته.
وكشف مغني الراب العام الماضي عن إصابته باضطراب ثنائي القطب، ونشرت زوجته كيم كارداشيان ويست، على وسائل التواصل الاجتماعي وسط مسيرته، مطالبة بـ"التعاطف" معه لأن "كلماته أحياناً لا تتوافق مع نواياه".