كفّ الملاحقات في حق أميركي شكّك برنامج بودكاست في صحة إدانته

12 أكتوبر 2022
قدّمت المدعية العامة لبالتيمور اعتذاراً لعدنان السيد (جوناثان إرنست/ رويترز)
+ الخط -

أعلنت مدعية بالتيمور العامة، أمس الثلاثاء، كفّ الملاحقات في حق أميركي أُطلق سراحه في سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما كان مسجوناً 23 عاماً بسبب ارتكابه جريمة كان ينفي باستمرار مسؤوليته عنها، في قضية طرحها بودكاست "سيريال"، الذي حقّق نجاحاً عالمياً.

وقالت المدعية العامة مارلين موسبي، في مؤتمر صحافي، إنّ عدنان السيد كان "ضحية خطأ قضائي"، معلنةً "إغلاق ملفه القضائي".

وحُكم على عدنان السيد (42 عاماً) سنة 2000 بالسجن المؤبد، بعد إدانته بقتل حبيبته السابقة هاي مين لي في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وفي خطوة غير متوقعة، طلبت مدعية المدينة العامة مارلين موسبي، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلغاء الحكم، متطرقةً إلى شكوكها في شأن ذنب السيد بالقضية، وطلبت الإفراج عنه.

وأوضحت موسبي أنّها اكتشفت وجود "مشتبه فيهما آخرين"، وهي معلومات مهمة جرى استخدامها بصورة سيئة آنذاك، ولم يبلَّغ بها وكلاء الدفاع عن السيد قبل محاكمته.

ووافقت إحدى القاضيات على طلب المدعية العامة، ليجري إطلاق سراح السيد بانتظار قرار المدعية العامة ما إذا كانت ستسقط التهم الموجهة إليه أو تعقد محاكمة جديدة.

وأوضحت موسبي، التي كان أمامها مهلة 30 يوماً لتصدر قرارها، أنّها كانت تنتظر نتائج تحليل للحمض النووي أُجري بشكل إضافي.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته الثلاثاء، قالت موسبي إنّ التحاليل أظهرت وجود آثار متعدّدة للحمض النووي، لكنّ أياً منها ليس تابعاً لعدنان السيد.

وقدّمت باسم النظام القضائي اعتذارها للسيد ولعائلة هاي مين لي كذلك، واعدةً أفرادها بمواصلة البحث عن مرتكب جريمة القتل أو مرتكبيها. ورفضت التطرق إلى مزيد من التفاصيل في شأن التحقيق "الذي لا يزال جارياً".

وبدأت القضية في فبراير/شباط سنة 1999، عندما عثرت الشرطة على جثة هاي مين لي، التي كانت تبلغ آنذاك 18 عاماً، نصف مدفونة في غابة بالتيمور. وبعد سنة، اعتقل عدنان السيد، الذي كان يبلغ حينها 17 عاماً، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وأفاد الادعاء آنذاك بأنّ السيد لم يتحمّل فكرة انفصال هاي مين لي عنه من أجل رجل آخر، فخنقها. ونفى السيد باستمرار هذه التهمة، مؤكّداً أنّه ضحية للأفكار المسبقة المناهضة للمسلمين.

وأجرى فريق من الصحافيين سنة 2014 تحقيقاً مقابلاً ضمن 12 حلقة، في موسم أوّل من سلسلة "سيريال" الإذاعية، وأشار منتجو هذا العمل إلى أنه حُمِّل أكثر من 300 مليون مرة، واستند إليه وثائقي من إنتاج "إتش بي أو".

(فرانس برس)

المساهمون