كزافييه جون: "ترفيه حقيقي يُظهر أشياء جديدة"

07 يونيو 2024
كزافييه جون: "أريد شيئاً مختلفاً" (سيلفان لوفافر/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فيلم "تحت السين" يقدم قصة ناشطة بيئية تكافح لتحذير السلطات من سمكة قرش ضخمة في نهر السين قبل الألعاب الأولمبية في فرنسا 2024، مزجًا بين الإثارة والمغامرة.
- المخرج كزافييه جون يسعى لإبداع فيلم ببصمة فريدة، مركزًا على جودة الإنتاج والمؤثرات الخاصة، ويعد الفيلم ترفيهًا يكشف جوانب غير معتادة في أفلام سمك القرش.
- يتضمن الفيلم نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا ساخرًا، معبرًا عن وجهات نظر حول الواقع الاجتماعي والسياسي، مما يجعله ليس فقط ترفيهيًا بل وسيلة للتعبير الفني المبتكر.

 

قبل أسابيع قليلة من "الألعاب الأولمبية"، التي ستقام في فرنسا بين 26 يوليو/ تموز و11 أغسطس/ آب 2024، تبثّ المنصّة الأميركية "نتفليكس"، بدءاً من الخامس من يونيو/ حزيران 2024، "تحت السين" (2024)، للفرنسي كزافييه جون (إنتاج فرنسي بلجيكي): في منتصف بطولة العالم لـTriathlon (نظام رياضي مؤلّف من ثلاثة أنواع متتالية: السباحة وركوب الدرّاجات الهوائية والركض)، بجوار نهر الـ"سين"، صيف 2024، تحذّر ناشطةٌ بيئيةٌ شابّةٌ عالِمةً من وجود سمكة قرش ضخمة في النهر، شاهدتها للتوّ متّجهة إلى باريس. قبل فوات الأوان، تُخبر العالِمة قائد شرطة النهر.

"سمكة قرش كبيرة! في باريس! تماماً قبل الألعاب الأولمبية! من يقدر على مقاومة (خلطةٍ) كهذه؟". جملة مكتوبة في بداية حوار مع جون (1975)، منشور في "بروميير" (مجلة سينمائية شهرية فرنسية)، في عددها الأخير (يونيو/ حزيران 2024).

سيلفستر بيكار يسأل: "سمكة قرش في باريس، لكنْ مع جرعة من 'آمبلن' (شركة إنتاج أميركية يؤسّسها ستيفن سبيلبيرغ مع كاثلين كينيدي وفرانك مارشال عام 1981 ـ المحرّر)، وفصل ثالث لا يُمكن التنبوء به أبداً. هل أنّ الفكرة تقضي بإنجاز فيلم غير متحانس كلّياً؟". يُجيب جون: "هذا فيلمٌ أصلي، خاصة. درجة أولى للغاية، مع سخاء كثير. ترفيه حقيقي يحاول إظهار أشياء غير معتادين نحن على مشاهدتها. فيلم عن سمكة قرش مختلفة، مع مؤثّرات خاصة وتقنيات مميّزة. مرّ وقتٌ طويل سابق على اقتراح رؤية غير مسبوقة عن فيلم سمكة قرش، أليس كذلك؟".

سينما النوع في فرنسا تُعرض على "نتفليكس": ألن يكون هذا تشويقٌ مع أفرادٍ من ثكناتٍ عسكرية، كالامتياز التجاري الفرنسي "رصاصة طائشة" (أول فيلمٍ منها لغييوم بياري، 2020)، أو "ثمن الخوف" (2024)، لجوليان لوكلرك (معروضان على "نتفليكس" أيضاً): "ليس طموحي إنجاز فيلم حركة. أريد شيئاً مختلفاً، استعراضاً كبيراً، نوعاً من أفلام ذات ميزانيات ضخمة (Blockbuster)". لكنّ هذا يُشَاهَد على "نتفليكس"، إذاً على "شاشة صغيرة"؟ يُجيب: "نعم، لكنْ هناك مسائل مجنونة في نتفليكس، كـTyler Rake (سلسلة سينمائية، أول فيلمٍ منها يُنجزه سام هارغرايف عام 2020 ـ المحرّر)، مع كريس هامسْوورث. في الأحوال كلّها، الناس يريدون أفلاماً استثنائية بصرياً، وإنْ تُعرض على شاشات تلفزيوناتهم. لدينا وسائل كي نصنع هذا بشكل صحيح، وكي نكون أسخياء بصرياً".

يُضيف كزافييه جون أنّه يفكّر برؤية لسراديب الموتى في باريس: "متمكّنون من إعادة خلقها في الاستديو، وغمرها بالمياه. لا يوجد سبب كي يكون الأميركيون وحدهم من يُصوّرون مسائل كهذه".

مشاهدو الفيلم قبل عرضه يقولون إنّ الخطاب السياسي فيه يبدو متهكّماً وساخراً، يعني "درجة ثانية" لا "درجة أولى"، كما يقول مخرج "تحت السين". يُجيب جون: "نعم، هناك سخرية، بالتأكيد. لنقل إنّ كل الإشكاليات الخاصة بـ(سمكة القرش) موجودة في الدرجة الأولى، وتالياً نسمح لأنفسنا بجعل سياسيينا كاريكاتوريين".

في "Jaws ـ الجزء الثاني" (1978)، للفرنسي جانو زْوَارك، تبني البلدية فندقاً على شاطئ البحر "لجذب الفضوليين"، كما يُقال حينها. ينقل مطّلعون على "تحت السين" أنّ هناك من يُردّد أمام كزافييه جون هذا الأمر، ما يدفعه إلى التعليق، بمزيجٍ من الجدّية والمزاح، متسائلاً عن ضرورة أنْ يجذب فيلمه هذا أعداداً كبيرة من المُشاهدين والمُشاهدات، ومشيراً إلى أنّه سيطرح المسألة على "نتفليكس"، إنْ ينجح الفيلم جماهيرياً: "عندها، ربما يتحقّق هذا".

المساهمون