التحمت كبسولة شركة بوينغ الفضائية "ستارلاينر"، اليوم السبت، بمحطة الفضاء الدولية للمرة الأولى، بعد سنوات من التأخير والإخفاقات المتتالية.
انطلقت كبسولة "ستارلاينر" مساء الخميس من فلوريدا، في رحلة تجريبية غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، بواسطة صاروخ "أطلس 5" الذي تولت تصنيعه شركة يونايتد لونش ألاينس.
ويُتوقع أن تبقى "ستارلاينر" ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية نحو خمسة أيام، قبل أن تعود إلى الأرض، على أن تهبط في قاعدة "وايت ساندس" في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
See views from the Space Launch Complex-41 launch pad and spacecraft separation during today's #Starliner #OFT2 liftoff atop a @ulalaunch #AtlasV. Stay tuned for docking with @Space_Station on May 20. pic.twitter.com/Ztjs36IwQf
— Boeing Space (@BoeingSpace) May 20, 2022
ويُجرى هذا الاختبار من دون ركاب في الكبسولة، ويهدف إلى إثبات كونها آمنة لنقل الطواقم البشرية، بعدما سبق أن أجريت تجربة مماثلة عام 2019، لكنها باءت بالفشل، واضطرت الكبسولة يومها إلى العودة إلى الأرض قبل الموعد المحدد وبلوغها محطة الفضاء الدولية.
وفي أغسطس/آب 2021، أُلغيت تجربة جديدة في اللحظة الأخيرة قبل الإقلاع، بسبب مشكلة في الصمامات اكتُشفت في عمليات التحقق الأخيرة.
في غضون ذلك، تمكنت شركة سبايس إكس حديثة العهد، مقارنة بـ "بوينغ" في قطاع الصناعات الفضائية، من إجراء اختبارات مركبتها بنجاح، وبدأت بنقل رواد الفضاء التابعين لـ "ناسا" في رحلات منتظمة.
وحملت شركة الملياردير إيلون ماسك حتى الآن 18 رائد فضاء في كبسولتها "كرو دراغون"، بالإضافة إلى أربعة سياح فضائيين من غير الرواد.
The @BoeingSpace #Starliner crew ship completed its trip to the station when it docked to the Harmony module's forward port at 8:28pm ET today. More... https://t.co/RgllPL4Uiu pic.twitter.com/0uxslOk0Mn
— International Space Station (@Space_Station) May 21, 2022
إلا أن "ناسا" ترغب في تنويع خياراتها، تفادياً لاحتمال عدم توافر وسيلة نقل أميركية لروادها، كما حصل بعد وقف العمل بالمكوكات الفضائية عام 2011. وقبل بدء "سبايس إكس" رحلاتها، كانت الوكالة الأميركية ترسل روادها في صواريخ "سويوز" الروسية مقابل بدل مالي.
ووقّعت الوكالة عقداً بسعر ثابت مع "سبايس إكس" و"بوينغ".
وتعتزم "بوينغ" إطلاق أول رحلة مأهولة لها في نهاية السنة الحالية، وهنا تكمن أهمية هذه الرحلة التجريبية الثانية، إذ ستتيح للشركة الحصول بعد طول انتظار على موافقة وكالة "ناسا".
(فرانس برس، العربي الجديد)