أطلق نادي "قطر لمزاين الإبل"، مشروع البنك الوراثي لبناء أرشيف وطني لإبل المزاين وحفظ سلالاتها، إلى جانب تركيب شرائح جديدة للمطايا المشاركة في المهرجانات والبطولات التي ينظمها النادي.
وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع 700 مطية متأهلة لبطولة مزاين كأس العالم، التي ينظمها النادي على هامش المونديال الكروي، الذي تتواصل فعالياته في قطر حتّى 18 ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل.
وأوضح النادي في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ المشروع يهدف إلى المساهمة في حفظ السلالات، وإثبات بصمتها الوراثية، ومنع التلاعب بالشرائح، إضافة إلى المساهمة في التحقق من نسب المطية وهويتها عند البيع والشراء، ويجري ذلك من خلال سحب عينات الدم، أثناء التسجيل والترصيص لإثبات البصمة، ومن ثم تركيب شرائح جديدة خاصة بها.
واعتبر مدير الشؤون الطبية بالنادي، عبد الله محمد انديله، "البصمة الوراثية" مشروعاً وطنياً بامتياز، يسعى النادي من خلاله إلى دعم الثروة الحيوانية، وتحسين إنتاجها، بما يتماشى مع رؤية قطر 2030.
كذلك، لفت إلى أن المشروع يساهم في حفظ وتوثيق السلالات وأنسابها، وصمّم من أجل خدمة الملاك الحاليين والأجيال القادمة، ويواكب التطورات الطبية العالمية على صعيد تربية الحيوانات. وأشار إلى أنّه يقدّم للملاك معلومات فنية ووراثية متكاملة عن المطية المراد بيعها، من حيث عمرها، ونسبها، ورقهما، ومالكها، كما يساعد في سرعة ودقة التثبت من صحة هذه المعلومات، وذلك بمطابقة الفحوصات الجينية الجديدة مع نتائج العينات السابقة المخزنة برقم شريحتها، وبهذه الطريقة يتم الحد من عمليات الغش والتلاعب بالشرائح.
وأضاف: "المشروع بمثابة بنك وراثي ومعلوماتي عن إبل المزاين، وهو الأول من نوعه على مستوى قطر، وسينفذ عن طريق سحب عينات الدم بشكل دوري ومنتظم، في مختبرات طبية مخصصة، بهدف تحديد الجينات الوراثية والعلامات الحيوية المميزة، وخصائص الحمض النووي (DNA) للمطايا المشاركة بالمهرجانات.
ولفت إلى أنّ الشيفرات الوراثية ستحفظ في قاعدة بيانات إلكترونية خاصة بالنادي، لضمان سرعة استرجاعها والعودة إليها عند الحاجة، وستكون هذه الشيفرات مرتبطة بشريحة المطية.
يُشار إلى أن نادي قطر لمزاين الإبل، والذي تأسس عام 2021، ينظم 7 فعاليات متنوعة موجهة لزوار بطولة مزاين كأس العالم، التي ينظمها النادي على هامش مونديال قطر، من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتّى 2 ديسمبر المقبل، في ميدان لبصير بمنطقة الشيحانية، تحت شعار "سفن الصحاري".