قصر سيئون في اليمن... عمره 500 عام ومهدد بالانهيار 

14 اغسطس 2022
تهدد التشققات القصر (تويتر)
+ الخط -

تهدد التشققات قصر السلطان الكثيري في مدينة سيئون في حضرموت شرقي اليمن الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية ويتجاوز عمره 500 عام.

ويمثل القصر أحد أكبر المباني المبنية من الطين في العالم، ولكنه أصبح أخيراً مهدداً بالانهيار المحتمل بسبب الإهمال وتعرضه لعوامل التعرية الطبيعية. 

وحذر المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف في مديريات الوادي، حسين العيدروس، من خطورة الوضع الذي يعيشه القصر بعد رصد تشققات في محيط المبنى، وطالب السلطات الحكومية بسرعة التدخل لترميم السور الخارجي الغربي الذي أصبح مهدداً بالانهيار فوق رؤوس المارة.

وسيؤدي تهدم السور الغربي إلى انهيار الركن الشمالي الغربي للقصر، بحسب المسؤول اليمني الذي أفاد بأنه سبق أن خاطب السلطات الرسمية للتحرك وترميم المبنى ولكن من دون فائدة.

ويعرف عن هذا المعلم التاريخي أنه كان قصر الحكم الرئيسي لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ، إذ اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقراً لإقامته عام 922 هجري بعد أن جدد منزله وبنى مسجداً إلى جواره، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية.

ويتكون قصر سيئون من نحو 45 غرفة وعدد من الملحقات والمخازن، وقد بني من الطين، إذ تزدهر في وادي حضرموت العمارة الطينية حتى اليوم وذلك لملاءمتها جو الوادي الذي يعرف بالحرارة والجفاف.

ويضم القصر اليوم متحفاً يحتوي على كثير من المصنوعات الحرفية والأدوات التي كانت تستخدم في تلك المرحلة، ويرتاد المتحف العديد من الزوار حتى الآن.

المساهمون