قراصنة يسرقون كميات هائلة من البيانات الإسرائيلية السرية

22 اغسطس 2024
جنود الاحتياط الإسرائيلي على الحدود مع غزة، 6 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قراصنة مناهضون لإسرائيل سرقوا كميات هائلة من البيانات السرية، بما في ذلك وثائق حسّاسة ورسائل بريد إلكتروني من وزارة العدل ومؤسسات أخرى، مما هز البنية التحتية للأمن السيبراني في إسرائيل.
- التسريبات ظهرت على منصات مثل "تليغرام"، مما صعّب جهود الإزالة بسبب سياسات المراجعة المحدودة، واستخدمت حماس المنصة في حرب المعلومات ضد إسرائيل.
- إسرائيل تحت قصف رقمي منذ بدء عدوانها، مع تعرض مواقعها الإلكترونية لهجمات وتعطيل، وسعت لتخفيف الضرر عبر التدابير القانونية والمفاوضات مع عمالقة التكنولوجيا.

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن قراصنة مناهضين لإسرائيل سرقوا كميات هائلة من البيانات الإسرائيلية السرية. وتتضمن التسريبات وفقاً للصحيفة عشرات الآلاف من الوثائق الحسّاسة ورسائل البريد الإلكتروني المسروقة من المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة العدل. واستهدفت الهجمات، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مجموعة واسعة من الكيانات، من المتعاقدين العسكريين والدفاعيين إلى المستشفيات والوزارات الحكومية. وهز حجم الاختراق البنية التحتية للأمن السيبراني في إسرائيل.

تسريب البيانات الإسرائيلية الأكثر شدّة في تاريخها

نقلت الصحيفة عن مصدر مقرَّب من التحقيق أن "المدى الحقيقي للضرر الذي لحق بأمن واقتصاد إسرائيل بسبب هذه التسريبات لم يُعرف بعد بالكامل"، و"على الرغم من الاستثمار الضخم في تدابير الأمن السيبراني الدفاعية، فإن حجم التسريبات هو على الأرجح الأكثر شدة في تاريخ إسرائيل. نهب غير مسبوق لغيغابايت وغيغابايت من المعلومات من جميع الأنواع".

وظهرت البيانات المسرَّبة على منصات مثل "تليغرام"، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى سلسلة من محاولات الإزالة. ومع ذلك، فإن سياسات المراجعة المحدودة لـ"تليغرام" أدت إلى تعقيد هذه الجهود. وذكرت الصحيفة أن "تليغرام ظهر في بداية الحرب منصةً رئيسيةً تستخدمها حرب المعلومات التي تشنّها حماس ضد إسرائيل، وهي منصة لم تتمكن إسرائيل من التعامل معها بشكل صحيح، إذ تفتقر إلى قدرات مراقبة المنصة وفهمها".

إسرائيل تحت القصف الرقمي

كانت إسرائيل تحت قصف القراصنة منذ بدء عدوانها، الذي خلّف حتى حدود أمس الأربعاء 40 ألفاً و223 شهيداً، و92 ألفاً و981 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في تجاهل من الاحتلال لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وتعرّض طيف واسع من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية للتشويه أو التعطيل باستخدام هجمات الضغط على الزيارات وفقاً لـ"رويترز"، وتوقّع المحللون حدوث نشاط واسع من التجسّس الإلكتروني. ومباشرة بعد بدء العدوان، قدّرت مؤسسة الأبحاث الأمنية "سايبر نو" أن 48 مجموعة على الأقل تشن هجماتها على الأهداف الإسرائيلية. وسَعَت إسرائيل إلى التخفيف من الضرّر من خلال التدابير القانونية والمفاوضات المباشرة مع عمالقة التكنولوجيا، مثل "غوغل" و"أمازون" و"ميتا". ومع ذلك، تكيّف القراصنة باستخدام خدمات الاستضافة اللامركزية والإنترنت المظلم التي تحجب مصدر البيانات وتعيق جهود الإزالة.

المساهمون