قراصنة موالون لروسيا يحجبون موقع مجلس الشيوخ الفرنسي

05 مايو 2023
أعلن المجلس عن الهجوم عبر حسابه على "تويتر" (آلان جوكار/ فرانس برس)
+ الخط -

تعذّر الدخول إلى موقع مجلس الشيوخ الفرنسي على شبكة الإنترنت منذ صباح اليوم الجمعة، نتيجة هجوم تبنّته مجموعة القراصنة "نو نايم" الموالية لروسيا، بعدما كانت قد هاجمت موقع الجمعية الوطنية في مارس/ آذار الماضي.

وكتب مجلس الشيوخ على حسابه في "تويتر" حوالي الساعة 11:30 إنّ "الوصول إلى موقع مجلس الشيوخ على الإنترنت غير متاح منذ صباح اليوم، ويحشد فريقنا كلّ جهوده لمعالجة الأعطال"، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال الخبير في مجال الأمن السيبراني ورئيس شركة أليف نيتووركس، نيكولا هيرنانديز، لوكالة فرانس برس، إنّه "من الواضح أنّه هجوم لحجب الخدمة عبر إغراق الموقع بطلبات".

وأعلنت "نو نايم" مسؤوليتها عن الهجوم على قناتها على "تيلغرام" المتاحة للجمهور حوالي الساعة 10:20، مع رسالة باللغتين الروسية والإنكليزية تنتقد فيها دعم فرنسا لأوكرانيا.

وكتبت "نو نايم" في رسالتها: "قرأنا في الصحافة أنّ فرنسا تعمل مع أوكرانيا على خطة مساعدات جديدة قد تشمل أسلحة، بالإضافة إلى تصريحات لوزيرة الخارجية كاترين كولونا"، و"حجبنا موقع مجلس الشيوخ الفرنسي".

وفي نهاية مارس الماضي، حُجب موقع الجمعية الوطنية لساعات عدة جراء هجوم تبنّته المجموعة نفسها للسبب عينه.

و"نو نايم" التي أُنشئت في مارس 2022 هي واحدة من نحو 80 مجموعة قراصنة موالية لروسيا تهاجم المؤسسات في البلدان التي تدعم أوكرانيا، لا سيّما في أوروبا الغربية، بحسب ما أوضح كبير المحللين في فريق دراسة التهديدات في "تاليس"، نيكولا كينتان، في نهاية مارس الماضي.

ويضمّ فريق تاليس قرابة خمسين خبيراً في سائر أنحاء العالم.

وشهدت فرنسا، وهي أحد أهداف القراصنة، هجمات عدة من هذا النوع في الأشهر الأخيرة.

وتعرضت مواقع بلديات فرنسية عدة، الأربعاء الماضي، لهجمات "قراصنة" روس.

واستهدف القراصنة شركة أبتيل لخدمات الكمبيوتر، ومقرها نيم، جنوبي فرنسا، وتضمّ موقعًا للعديد من البلديات.

وبثّ القراصنة باللغة السيريلية على موقع بري-سور-مارن في ضواحي باريس، "رسائل دعائية موالية لروسيا، وهي احترموا روسيا! وإلا فإننا سنواصل شنّ الحرب عليكم"، بحسب ما أوضحت مقاطعة فال دو مارن بالقرب من باريس لـ"فرانس برس".

وازدهرت هذه المجموعات الموالية لروسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وتنشط من دون طلب فدية على عكس القراصنة التقليديين.

(فرانس برس)

المساهمون