أحدثت قرارات الحكومة المغربية بفرض المزيد من القيود على التحرك داخل وبين المدن حالة انقسام حولها في مواقع التواصل الاجتماعي. وانقسم المعلقون بين من لام الحكومة الحكومة وبين منتقد لتصرفات المواطنين.
وأعلنت الحكومة المغربية، مساء الاثنين، مجموعة من الإجراءات الجديدة للحد من انتشار الوباء، على رأسها حظر التنقل الليلي بدءاً من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحاً. كما منعت التنقل من وإلى مدن الدار البيضاء ومراكش وأغادير، على اعتبار أنها تسجل أعلى الإصابات.
وتضمن بيان الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي عند الساعة التاسعة مساء، وإغلاق الحمامات العامة، وصالات الرياضة، والمسابح المغلقة، وعدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة والمفتوحة أكثر من 25 شخصاً.
وتأتي هذه القرارات بينما تسجل المملكة قفزة واضحة في أعداد الإصابات بالفيروس، إذ وصلت أمس إلى 4206 حالات، و9456 قبل أيام، في رقم قياسي غير مسبوق منذ اكتشاف أول مصاب في البلاد.
وأدت هذه الإجراءات الصارمة إلى انقسام حاد بين مؤيد للإجراء منتقدٍ للمواطن، وبين رافض لها منتقد للحكومة.
وانتقد المدون عبد العالي الرامي ما رأى في بيان الإجراءات من غموض: "حكومة الإغلاق، بيانها يحتاج بياناً جديداً لشرحه للمواطنين".
وقارن عبد الواحد الكوش فرحة المغاربة بفوز ابن بلده بميدالية ذهبية بحزنهم على قرار الحظر في اليوم نفسه: "لو لم يفز سفيان البقالي بالذهبية لم تكن الحكومة لتصدر ذلك البيان. حكومة الويل، كأنها لا تريد لنا أن نفرح".
وعلّق حساب "أد بن": "حان الوقت لفرض الحجر الصحي يوم الانتخابات، وبالتالي إغلاق البرلمان. حكومة الإغلاق لم يبقَ لكم الكثير إلى مزبلة التاريخ".
من جانبه، انتقد أنس خومان تصرفات المواطنين: "الناس لا تريد ارتداء الكمامة ولا أخذ اللقاح، وتريد أن تخرج وتسافر وتعيش كأن شيئاً لا يحصل".
وتابع: "وعندما تزداد أعداد الوفيات بشكل مهول يقولون لماذا منعونا من التنقل وأغلقوا الحمامات وأعادوا حظر التنقل الليلي. سوف تصاب بالجنون إذا حاولت فهمهم".