قاتل سوزان تميم حُرّ... العفو الرئاسي لا يمحو الجريمة

01 يونيو 2022
هل تنتهي جريمة قتل مروعة بخروج المنفذين من السجن بعد 14 عاماً؟ (فرانس برس)
+ الخط -

عام 2009، أعلنت محكمة جنايات القاهرة حكم الإعدام بحق هشام طلعت مصطفى ومحسن السُكري، في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم. ونطق رئيس المحكمة بالحكم بعد موافقة مفتي الديار المصرية عليه. وأُرفق بأنه يحق للمتهمين الطعن في الحكم أمام محكمة النقض.
أيام قليلة بعدها، طالب المتهم الأول في القضية، هشام طلعت، إعادة فتح الملف بالنقض، وتغيير وكلاء الدفاع، وحصل على حكم نهائي يقضي بسجنه. لكن المفاجأة ظهرت عام 2017، عند صدور قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعفو عن سجناء، يشمل 502 سجين، بينهم عدد من الناشطين السياسيين الحقوقيين و25 سيدة. إلا أن المصريين، ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وقفوا عند قرار الإفراج عن هشام طلعت مصطفى، البرلماني السابق المُدان بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بذلك العفو الرئاسي، وسط تساؤلات مفادها: هل الإفراج عنه جاء تحت بند "الإفراج الصحي"، أم لأنه قضى نصف مدة محكوميته؟
قبل أيام، أعلن في القاهرة عن عفو ثان للمساجين أيضاً، وذكر من بينهم الضابط محسن السكري، الذي نفذ جريمة قتل سوزان تميم في دبي عام 2008. لكن ردود فعل عنيفة ذكّرت بما قام به السكري، وكيف اكتشف أمره منذ الأيام الأولى لمقتل تميم في دبي، داخل شقتها، بطعنات سكين.
على ما يبدو؛ فإنّ هذه القضية الشائكة، التي أثارت جدلاً واسعاً منذ 14 عاماً، لن تنتهي. إذ يتحفّظ والدا الفنانة الراحلة عن الإجابة. حتّى إنّ والدتها لا تردّ على الاتصالات، كما يتحفّظ والدها، عبد الستار تميم، رافضاً الخوض في تفاصيل قضية ابنته المغدورة.
وقد سبق أن تنازل والدا تميم عن اتّهام هشام طلعت، في عام 2010، لكنّهما لم يتنازلا عن اتّهام محسن السكّري الذي نفّذ جريمة القتل في دبي، فيما اعتبر زوج تميم عادل معتوق، وقتها، أنّ تنازل والديها المنفصلين عن اتّهام هشام طلعت "هو بمثابة صفقة".
وكانت صحف ومواقع عربية أكدت، بعد مقتل تميم، أنها كانت على علاقة غرامية بهشام طلعت، رغم عدم طلاقها رسمياً من المنتج عادل معتوق، الذي دعمها فنيا، لكنه تمكن من "الحجر" عليها لجهة العمل في الغناء والإصدارات الموسيقية والكليبات، بعدما طالبت بالانفصال عنه. وقالت يومها المعلومات إن علاقة هشام طلعت انتهت بالمغدورة بعد ثلاث سنوات من تراجع تميم فنياً، وقبل أشهر من مقتلها؛ إذ غادرت مصر إلى لندن، قبل أن تستقر في دبي وترتبط بالعراقي رياض العزاوي.

نجوم وفن
التحديثات الحية

تزوجت تميم ثلاث مرات، آخرها كانت من العزاوي (بطل مصارعة)، واشترت معه شقة في دبي. وأكد العزاوي، لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن زوجته تلقت تهديدات بالقتل، وأنها كانت تخشى على حياتها ومن الموت على يد "قاتل مأجور".
كانت حياة سوزان تميم قد شهدت اضطرابات عديدة، منها زواجها من مدير أعمالها عادل معتوق، الذي اتهمها في عام 2004 بالوقوف وراء محاولة لقتله.
هل تنتهي جريمة قتل مروعة بخروج المنفذين من السجن بعد 14 عاماً؟ هل سيتحرك أهل تميم هذه المرة؟ أو سيقفل الملف إلى غير رجعة؟

المساهمون