فيلم سويسري يفتتح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

14 يونيو 2021
يتناول الفيلم المجتمع المصري والقاهرة الحديثة بالخصوص (يوتيوب)
+ الخط -

قرر القائمون على الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، بمصر، اختيار الفيلم السويسري الوثائقي الطويل "فرح"، لافتتاح الدورة بعد غد الأربعاء، والتي تستمر حتى 22 الجاري.

تدور أحداث الفيلم في 80 دقيقة، مقدماً صورة للقاهرة الحديثة، والمجتمع الذي يجب أن يواجه فيه جيل اليوم ضغط التقاليد الراسخة، والاضطرابات الثقافية والاقتصادية التي تجبر المجتمع المصري على إعادة اكتشاف نفسه من خلال ثلاثة أزواج مختلفين اجتماعياً، وثقافياً، ودينياً.

وقال رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا عن مخرجة الفيلم جوليا بونتر، في بيان إعلامي، إنها ولدت في جنيف بسويسرا في 1990، ودرست السينما في مدرسة الفنون في لوزان. عرض مشروع تخرجها "يوم د" في العديد من المهرجانات الدولية من بينها مهرجان كليرمون فيرون السينمائي الدولي، ثم أخرجت الفيلم التسجيلي القصير "في المنزل" في 2015 ، و"فرح" 2019 وهو فيلمها التسجيلي الطويل الأول.

ونقل البيان عن المخرجة قولها: "انتقلت إلى القاهرة في 2015 لأصنع هذا الفيلم، ووقعت في غرام هذا البلد وعاصمته، وبنائه الاجتماعي الذي يتميز بالتعقيد والتناقضات الجذابة، التي يمكنها أن تكون فاتنة ومزعجة في ذات الوقت. بدلاً من تقديم الزواج على أنه اتحاد أبدي بين شخصين، يحاول الفيلم استخدامه كذريعة للحديث عن الرجال والنساء، والضغوط الاجتماعية التي يواجهها الأزواج الشباب كل يوم".

وأضافت: "تعد العائلة ركيزة أساسية لهذا المجتمع، والزواج أمر لا مفر منه. يطرح الفيلم هذا الأمر كحقيقة دون التشكيك في شرعيتها. وفضلًا عن ذلك، حتى إذا لم يرتَب الأزواج الشباب في أمر مؤسسة الزواج، فهم يطرحون الأسئلة، وما يثيرني على وجه التحديد هو لحظات الشك هذه".

ووفقاً لها، فإن المجتمع المصري "يمارس شكلًا من أشكال العنف تجاه الفرد، لكنه في رأيي ليس نوعاً من صراع الحضارات، فالضغط الاجتماعي المرتبط بالزواج موجود في سويسرا أيضاً، لكنه أكثر عنفاً في مصر".

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية يقيمه المركز القومي للسينما سنوياً بمحافظة الإسماعيلية، ويقام هذا العام مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا وجميع المشاركين في المهرجان.

المساهمون