فيلم "أميرة" يفتتح الدورة الـ12 من مهرجان "كرامة" السينمائي

تحت شعار "حقوق الإنسان في عالم افتراضي"، انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية عشرة من "مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان".

يعرض المهرجان على مدى عشرة أيام 53 فيلماً من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، تثير التساؤلات وتطرح الأفكار بحسب مديرة المهرجان سوسن دروزة التي قالت لـ"العربي الجديد" إن المهرجان الذي يعود هذا العام وجاهياً بعدما أقيمت فعاليات دورته الماضية عبر تطبيقات التواصل الحديثة بفعل جائحة كورونا؛ يرفع شعار "سينما الإنسان" بالنظر إلى حاجة الناس لمن يسلط الضوء على حقوقهم ويحاورهم ويستمع إليهم".

وقال المخرج إيهاب الخطيب المدير الفني للمهرجان إن "كرامة" "يثير عدداً من التساؤلات، محاولاً أن يترك للسينما حق الإجابة عنها أو مناقشتها في ظل التسارع العبثي لأشكال التواصل البشري الافتراضي، واستحواذه على عقل ووجدان إنسانيتنا اليوم".

الأرشيف

التحديثات الحية

مهرجان كرامة: عقد من سينما حقوق الإنسان

وافتتح المهرجان برنامجه بعرض الفيلم الروائي الطويل "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب، الذي يمثل الأردن رسمياً في ترشيحات جوائز الأوسكار في مسابقة "أفضل فيلم أجنبي". والفيلم من بطولة صبا مبارك وتارا عبود وصهيب نشوان وجمال مرعي.

كما يعرض في المهرجان فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري الذي أثار ضجة إبان عرضه أخيراً في "مهرجان الجونة" ويتناول في إطار من الدراما والخيال، عائلة تُجبر على فترة من الاكتشاف الذاتي بعد أن يقوم ساحر بتحويل رب الأسرة بطريق الخطأ إلى دجاجة خلال حفلة عيد ميلاد للأطفال.

وكان الفيلم قد حاز على الجائزة الكبرى لمسابقة "أسبوع النقاد الدولي" في مهرجان كان السينمائي أخيراً.

كما سيعرض في الختام فيلم "الغريب" للمخرج أمير فخر الدين الذي نال أمس الأحد جائزة "أفضل فيلم عربي" ضمن مسابقة "أسبوع النقاد الدولية" في "مهرجان القاهرة السينمائي".

والفيلم من إنتاج سوري فلسطيني ألماني ومدّته 112 دقيقة، وتدور أحداثه في قرية في هضبة الجولان السوريّ المحتل. وشارك فيه الممثلان الفلسطينيان، أشرف برهوم، ومحمد بكري. وتتنافس الأفلام المشاركة على جائزتي "ريشة كرامة" و"شبكة أنهار".

"ضمير الفن" و"سينما الحي"

وسبقت افتتاح المهرجان رسمياً، فعاليتان لاقتا اهتمام الجمهور، الأولى: عروض "سينما الحي"، حيث شهدت حوائط منطقة جبل اللويبدة في عمان القديمة عرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكية القصيرة التي تنافس أيضاً على جائزة "ريشة كرامة"، وذلك لإتاحة فرصة الحضور السينمائي في شوارع المدينة، في تجربة ثانية ابتكرها المهرجان العام الماضي أثناء قيود جائحة كورونا المفروضة.

والثانية: المعرض الفني "ضمير الفن"  للفنانين زيد شربجي ومحمد عبد الهادي، وتهدف التجربة إلى مشاركة الجمهور رسوماً غرافيكية وأفلاماً قصيرة جداً على شكل خواطر بصرية وملصقات ساخرة، تعبر عن الواقع بنظرة فنية مختلفة.

ندوات  موازية

وبالتوازي مع عروض الأفلام، يعقد المهرجان ندوات تفاعلية تخصصية لصنّاع الأفلام والصحافيين والشباب، حيث تثير ندوة "حقوق الإنسان والحريات في عالم افتراضي" فكرة حقوق الإنسان في العصر الرقمي بين الحريات الفردية والهيمنة الجماعية، يديرها الإعلامي طارق حمدان من إذاعة مونت كارلو الدولية.

بينما تشير ندوة "لازمنا اجتماع" إلى ضرورة عقد لقاءات تستضيف المخرجين والمنتجين والصحافيين بهدف توسيع وتقوية الشبكة الحالية لصنّاع أفلام حقوق الإنسان، لتطرح هذا العام تساؤلات عن آلية تغطية المهرجانات السينمائية والتغطية الإعلامية بين النقد والواقع والبروباغندا.

أما "منتدى الشباب السنوي" فيركز على موضوع "تحديات الشباب في سوق العمل البديل"، عبر مناقشة تجارب شبابية متنوعة فاعلة في المجتمعات.

حفل "موسيقى كرامة"

على الصعيد الموسيقي، يواظب المهرجان كل عام على استضافة فرق موسيقية بديلة تطرح في موضوعاتها قضايا حقوق الإنسان والقيم الإنسانية، كلغة عالمية لمخاطبة الجمهور من خلالها.

وتُحيي فرقة "عمدان النور" التي قدمت فقرة في الافتتاح، حفلاً فنياً مساء اليوم الإثنين ضمن ليالي المهرجان، وهي من أهم فرق الموسيقى البديلة في مصر، لتقديمها أغاني عبّرت عن أحوال المجتمع ببساطة تلخّص حياة الشباب في مزيج من الموسيقى المبهجة والحزينة، بلون غنائي مختلف يعبّر عن هموم وأحلام وطموحات الشباب المصري والعربي.