تخطط شركة "فيسبوك" لإطلاق تنبيهات داخل تطبيقاتها، لتوعية المستخدمين حول كيفية التعامل مع بياناتهم الشخصية، بينما تحتدم المعركة بينها وبين شركة "آبل" التي تستعد لتحديث نظام تشغيلها "آي أو أس" وإجبار التطبيقات على إظهار شفافية في جمع أو استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الإثنين، بأن "فيسبوك" ستعرض أمام المستخدمين شاشة عليها معلومات حول الاستهداف الإعلاني. وستطلب منهم الإذن لاستخدام بياناتهم التي جمعتها من مواقع إلكترونية وتطبيقات تابعة لجهات خارجية، وستشرح لهم كيفية استخدام البيانات هذه في توجيه إعلانات مخصصة لهم.
وستربط "فيسبوك" هذه الشاشة بإشعار من "آبل" حول سياسات الخصوصية الجديدة، التي يتوقع إطلاقها خلال الأشهر المقبلة. ولفتت "وول ستريت جورنال "إلى أن "فيسبوك" بدأت باختبار ميزتها الجديدة الإثنين، على أن تطلقها رسمياً عند تدشين التحديث الخاص بـ"آبل".
وكانت مواقع إخبارية عدة كشفت أخيراً أن "فيسبوك" تحضّر منذ أشهر ملفاً لإطلاق ملاحقات قضائية في حق "آبل"، بسبب ما تراها ممارسات مانعة للمنافسة.
وذكر موقع "ذي إنفورميشن"، الخميس، أن الشبكة الاجتماعية العملاقة استعانت بمكتب محامين لتحضير ملف تتهم فيه "آبل" بـ"استغلال سلطتها في سوق الهواتف الذكية لإرغام مطوري التطبيقات على اتباع قواعد متجرها الإلكتروني للتطبيقات (آب ستور)، من دون أن تسري على تطبيقات (آبل)".
وسيرغم آخر تحديث ستطرحه "آبل" هذا العام، لنظام تشغيلها "آي أو أس" مطوّري التطبيقات على إظهار شفافية في جمع أو استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين.كما تفرض القواعد الجديدة على التطبيقات طلب إذن المستخدمين لتتبع أثرهم عبر الشبكة، وهي خاصية أساسية للاستهداف الإعلاني.
لكن لا خيار أمام مطوّري التطبيقات، من الشبكات الاجتماعية إلى ألعاب الفيديو مروراً بالتجارة الإلكترونية والترفيه والخدمات المهنية، سوى المرور بمتجر "آبل" الإلكتروني، لبلوغ مئات ملايين المستخدمين حاملي أجهزة "آيفون" و"آيباد".
ويعتمد النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية الكبرى، مثل "فيسبوك" و"غوغل"، على خدمات مجانية واستهداف إعلاني موجه بدقة وعلى نطاق واسع للغاية. أما "آبل"، جارتها في "سيليكون فالي"، فتستمدّ إيراداتها من مبيعات الأجهزة الإلكترونية وأيضاً من الخدمات الإلكترونية القائمة على الاشتراكات، بما فيها خدمات التخزين والموسيقى، وفقاً لوكالة "فرانس برس".