أعلنت شركة فيرجن غالاكتيك الأميركية الجمعة أنها أرسلت ثلاثة سياح إلى الفضاء في رحلة مدتها ساعة تقريباً، هي الرابعة لها خلال أربعة أشهر. وكان المسافرون في مهمة "غالاكتيك 03" من بين أول من اشتروا تذاكرهم من الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون في عام 2004.
واستقل رجلا الأعمال كين باكستر، أميركي الجنسية، وتيموثي ناش، المولود في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى المهندس البريطاني أدريان رينارد، مركبة الفضاء "في اي اس يونيتي"، برفقة رائدة الفضاء بيث موزس.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل كولغلازيير: "يا له من يوم رائع لرواد الفضاء الثلاثة الجدد وفريق (فيرجن غالاكتيك) بأكمله".
وتُسيّر هذه الرحلات بمساعدة طائرة حاملة عملاقة، تنطلق من قاعدة سبايس بورت في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
وبمجرد صعودها إلى الأعلى، تُلقي الحاملة بالمركبة، وهي طائرة صاروخية أشبه بطائرة خاصة كبيرة. ثم تشغّل محركها لتصل إلى ارتفاع 85 كيلومتراً، ما يوفر لركابها بضع دقائق في حالة انعدام الوزن.
في يونيو/حزيران، نقلت شركة فيرجن غالاكتيك طلائع عملائها إلى الفضاء، خلال رحلة نقلت خصوصاً ضباطاً رفيعي المستوى في القوات الجوية الإيطالية.
وفي أغسطس/آب، أطلقت الشركة أولى مجموعات السياح إلى الفضاء، وكان من بينهم أمّ وابنتها فازتا بتذكرتيهما في سحب قرعة.
وأقلعت مهمة الجمعة عند الساعة 20,34 بالتوقيت المحلي (14,34 ت غ)، وهبطت عند الساعة 09,36 (15,36 ت غ)، وبلغت أعلى ارتفاع لها على علو يقرب من 89 كيلومتراً.
تيموثي ناش، الذي اشترى رحلته ذهاباً وإياباً إلى الفضاء في عام 2006، أخذ معه متحجرتين لأسلاف البشر، في سابقة من نوعها، بحسب "فيرجن غالاكتيك".
وكان يحمل قطعة من عظمة الترقوة من "أسترالوبيثكس سيديبا"، وهو جنس بشري عاش قبل ما يقرب من مليوني سنة، وعظمة إبهام من "هومو ناليدي" يبلغ عمرها حوالى 250 ألف سنة، وفق الشركة.
وتتنافس فيرجن غالاكتيك مع شركة الملياردير جيف بيزوس، بلو أوريجن، التي تقدم أيضاً رحلات شبه مدارية قصيرة، وقد أرسلت بالفعل 31 شخصاً إلى الفضاء.
ولكن منذ وقوع حادث في سبتمبر/أيلول 2022 في أثناء رحلة غير مأهولة، أُوقف صاروخها عن الخدمة. وكانت شركة بلو أوريجن قد وعدت في مارس/آذار الماضي باستئناف رحلاتها الفضائية "قريباً".
في المقابل، تسعى فيرجن غالاكتيك لمضاعفة جهودها من خلال التخطيط لرحلات فضائية تجارية شهرية. وباعت الشركة حوالى 800 تذكرة، 600 تذكرة بين عامي 2005 و2014، مقابل 200 ألف دولار إلى 250 ألف دولار، و200 تذكرة منذ ذلك الحين بسعر 450 ألف دولار للواحدة.
(فرانس برس)