"فيرجن غالاكتيك" تنفذ آخر رحلاتها الفضائية قبل تجميد نشاطها سنتين

09 يونيو 2024
أقلعت الطائرة الحاملة من مدرج تقليدي، نيو مكسيكو7 يونيو 2024 (جلال غونيس/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة فيرجن غالاكتيك الأميركية للسياحة الفضائية تنفذ رحلتها الأخيرة قبل توقف لمدة سنتين لتطوير مركبات فضائية جديدة أكثر ربحية، حيث عادت المركبة "غالاكتيك 07" بسلام إلى قاعدة سبايس بورت أميركا.
- الرحلة شهدت إقلاع المركبة "في إس إس يونيتي" من نيو مكسيكو، وصعودها إلى ارتفاع 88 كيلومتراً فوق الأرض، مما سمح للركاب بتجربة انعدام الوزن ومشاهدة انحناء الأرض.
- "فيرجن غالاكتيك" تعلن عن خطط لإطلاق مركبات "دلتا" الجديدة بحلول 2026، قادرة على حمل ستة ركاب وتخطط لإجراء حتى 125 رحلة سنوياً، مع إجراء رحلات تجريبية في 2025 وصرف 18% من موظفيها لتقليل التكاليف.

نفذت شركة فيرجن غالاكتيك Virgin Galactic الأميركية للسياحة الفضائية رحلتها الأخيرة السبت، قبل إيقاف عملياتها التجارية مدة سنتين لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية. وأعلنت الشركة عير حسابها على منصة إكس للتواصل الاجتماعي قرابة الساعة 9:41 بالتوقيت المحلي (15:41 توقيت غرينتش) أن مركبتها "غالاكتيك 07" Galactic 07 عادت إلى الأرض "وفيها رواد فضاء". وأضافت: "لقد هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام" في قاعدة سبايس بورت أميركا في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية.

وأقلعت الطائرة الحاملة من هذه الولاية الواقعة جنوب غربي الولايات المتحدة في الساعة 8:31 صباحاً بالتوقيت المحلي من مدرج تقليدي، ثم بعد فترة صعود بلغت نحو 50 دقيقة، وصلت إلى ارتفاع 13 ألفاً و582 متراً، وأطلقت مركبة "في إس إس يونيتي" VSS Unity المعلّقة في أسفلها. ثم أشعلت هذه الطائرة الصاروخية التي كانت تحمل طيارين وأربعة ركاب محرّكها وانطلقت صعوداً لتصل إلى ارتفاع 88 كيلومتراً، أي أعلى بقليل من حدّ 80 كيلومتراً الذي يمثل بداية الفضاء، بحسب التعريف المعتمد من الجيش الأميركي. وبعدما أمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن ويتمتعون بمنظر انحناء الأرض، عاودت المركبة النزول ثم هبطت على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2.96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.

ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا جيهانغير أتاسوار، المكلّف من شركة أكسيوم سبايس الأميركية بإجراء عدد من التجارب العلمية. وأوضح بيان صادر عن "فيرجن غالاكتيك" أن الراكب التركي كان يحمل أجهزة استشعار لتلقّف بيانات الدماغ، وقلمَي أدرينالين للمراقبة في الجاذبية الصغرى. كذلك، حملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأميركيتين.

ولم تذكر "فيرجن غالاكتيك"، التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004، سوى أن بين الركاب اثنين من الولايات المتحدة وآخر من إيطاليا. لكنّ هوية الركاب الثلاثة، وجميعهم رجال، عُرفت فور انتهاء الرحلة، وهم، وفق الموقع الإلكتروني للشركة، المهندس في "سبايس إكس" آندي سادواني، والمطوّر العقاري والطيار إيرفينغ إسحق بيرغامينت، والمستشار الاستثماري في قطاع الفنادق والمطاعم جورجيو مانينتي. وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية للشركة في 2024 والثانية عشرة عموماً.

وأعلن رئيس "فيرجن غالاكتيك" ميشال كولغلازيير قبل الرحلة أنها ستكون الأخيرة للمركبة "في إس إس يونيتي". وأضاف: "إنه منعطف للشركة في وقت نسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية (دلتا) من الجيل الجديد، التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026". وستكون هذه المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلا من أربعة في "في إس إس يونيتي"، وفقاً لشركة فيرجن غالاكتيك التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنوياً. ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025. وأعلنت "فيرجن غالاكتيك" في نهاية عام 2023 صرف 185 موظفاً، أي 18 في المائة من موظفيها، بغية خفض التكاليف والتركيز على برنامج "دلتا".

(فرانس برس)

المساهمون