فيديو لتحرش لفظي لأستاذ جامعي بطالبة يثير غضب المصريين

26 يونيو 2023
انتقدت مواقع التواصل صلاحيات الأساتذة الجامعيين في مصر (تويتر)
+ الخط -

غضب عارم اجتاح مواقع التواصل في مصر فور انتشار مقطع فيديو لأستاذ جامعي في إحدى الكليات المصرية يطرد طالبة، ويدخل معها في تلاسن ينتهي بتحرش لفظي وخروجها من قاعة المحاضرات.

المغردون نشروا الفيديو على نطاق واسع من دون توضيح تاريخه أو سبب الواقعة أو مكانها على وجه الدقة، وأعربوا عن غضبهم الشديد لتعرض الطالبة للتحرش والإهانة، ومن زملائها الذين لم يتدخلوا، بل سخروا منها وتجاوبوا مع إساءة الأستاذ الجامعي بالضحك.

وهاجم المغردون بشدة نظام التعليم، وخاصة الجامعي، الذي يمنح أعضاء هيئة التدريس صلاحيات واسعة، وحصانة كبيرة، تجعلهم يستغلون الطلبة ويسيئون إليهم من دون رادع أو محاسبة.

وعدّدت ندى تجاوزات أعضاء هيئات التدريس قائلة: "شخصية الدكتور اللي واثق إن مفيش أي سلطة عليه اللي استغل دا واتعامل معاها بالأسلوب دا، تعددت أماكنها فهو نفسه الدكتور اللي بيستغل البنات لأجل ينجحهم والبنات هتخاف تتكلم، هو نفسه الدكتور اللي بيقبض لأجل ينجح الطلبة، هو نفسه الدكتور اللي لو مشترتش كتابه هتشيل، أتمنى تعرف تاخد حقها منه".

وهاجمت مرام زملاء الطالبة مغرّدًة: "الطلاب اللي بيضحكوا دول أكثر فئة أنا بكرهها في العالم، شوية ناس جبانة ميعرفوش يعني إيه كرامة ولا يعرفوا يعني إيه احترام ولا بيحترموا نفسهم عشان بالنسبة ليهم موقف زي ده بيضحك، ما أكيد اللي متعود على قلة القيمة لازم يضحك".

واتفقت معها ديانا وكتبت: "صوت ضحك الطلبة بالذات البنات على السفالة دي أكثر صوت مزعج ممكن تسمعه على الإطلاق... ومش قادرة أوجدلهم عذر بجد، وطبعاً كلنا عارفين ان الدكتور ده يكاد يكون بيمثل 90 في المائة من دكاترة الجامعة عادي مش حالة شاذة، وكلنا شوفنا موقف على الأقل زي ده بعنينا قبل كدة".

بينما هاجم مايكل حصانة أعضاء هيئة التدريس بالقول: "نظام تعليمي منحط فيه الأستاذ الدكتور مُحصن من أي شكاوى أو تظلمات حتى لو متصور صوت وصورة وفيه الطلبة عديمي الكرامة مرضى بمتلازمة ستوكهولم بيستمتعوا بإهانة الأستاذ لزمايلهم وسط ضحكاتهم المخزية لحد ما ييجي الدور عليهم. كل جيل بيطلع أسوأ من اللي قبله والفجوة بتكبر والمستقبل مظلم".

كذلك، غرّدت هدير شلبي: "السواد الأعظم من دكاترة الجامعة فمصر مختلين بجد ومحتاجين علاج نفسي على كمية العقد اللي عندهم".

واتفق معها إبراهيم وعلّق: "معظم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية مرضى نفسيين بشكل مؤذي، مصابين بجنون العظمة، بيعتبروا أنفسهم آلهة ولا رقيب عليهم، لدرجة إن مهزأ زي دا عادي يقول كدا لبنت على مرأى ومسمع دون خوف من عقاب. طبعاً زمايلها دول حدوتة تانية من الانحطاط والتدجين".

من ناحيتها، ركزت جيهان النحاس على التناقضات المجتمعية وغياب القدوة، وكتبت: "هي دي الشطارة وقوة مركزك! خسارة يا مصر مبقاش فيكِ قدوة ولا رمز يتعلّم منها الأجيال! البلد التي يُهان فيها المواطن بلد تُربي حاقد وسارق وفاسد وكاره .. هذا المدرس الجامعي أجهض كل قيمة ومعنى للعلم في بلد يُكرم فيها الفن الهابط ويصبح من أعلامه مطربو المهرجانات ولا عزاء للمحترمين في وطني".

وخالف صانع المحتوى أحمد البحيري الجميع، واعتبر انتشار الفيديو للإلهاء، وغرّد: "عصفورة جديدة الكل هايتلهي فيها ويتخانق حواليها مع إن كالعادة ماحدش عنده أي فكرة عن سياق الموقف ولا أسبابه ولا بدأ ازاي عشان يعرف مين اللي غلطان.. والأهم من كده.. الكل هايبقى مصدوم ومتفاجئ لأن احنا مابيحصلش عندنا اللي أسوأ من كده كل يوم عادي جداً!".

المساهمون