فيتنام تسجن مواطنين صحافيين بتهمة "انتهاك الحقوق الديمقراطية"

30 أكتوبر 2021
تسارع حكومة فيتنام المتشددة عادة لقمع المعارضة وسجن الناشطين (مانان فاتسيايانا/فرانس برس)
+ الخط -

قضت محكمة فيتنامية بسجن خمسة مواطنين صحافيين لـ"انتهاكهم الحقوق الديمقراطية"، ما أثار انتقادات حادة من الولايات المتحدة للحملة الأمنية التي تشنّها الحكومة الشيوعية على حرية التعبير.

وتسارع حكومة فيتنام المتشددة عادة لقمع المعارضة، وسجن الناشطين والصحافيين وأي معارض يحظى بعدد كبير من المتابعين على "فيسبوك"، المستخدم بشكل واسع في البلاد.

ويشير معارضون إلى أن الحكومة تبنّت نهجاً أكثر تشدداً حيال المعارضة، منذ أعيد انتخاب نغوين فو ترونغ زعيماً للحزب الشيوعي، بعد مؤتمر سري عقد في وقت سابق من العام.

والخميس، قضت محكمة في مدينة كن تاه (جنوب) بسجن خمسة أشخاص يعملون في صفحة إخبارية إلكترونية للمواطنين الصحافيين. وحُكم بالسجن أربعة أعوام ونصف العام على مؤسس صفحة "باو ساش" (الصحيفة النظيفة) على "فيسبوك" تريونغ تشاو هوو دان، الذي يتطرق في منشوراته إلى قضايا اجتماعية مثيرة للجدل والفساد.

ولفتت وكالة الأنباء الفيتنامية الحكومية، نقلاً عن وثائق المحكمة، إلى أن مقالات دان تضمّنت "أفكاراً رجعية وتتعمق في محتوى لا يتناسب مع مصالح البلاد".

وحكم على باقي المتهمّين الأربعة بالسجن ما بين عامين وثلاثة أعوام. وحظر الخمسة من العمل في مجال الصحافة، لمدة ثلاث سنوات بعد انقضاء فترة سجنهم.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن الحكم يندرج في إطار "اتّجاه مقلق" يقوم على اعتقال العاملين في مجال الصحافة وأي مواطن "يمارس حقوقه في حرية التعبير وحرية الصحافة". وأضاف: "فهمنا أن مجموعة الصحافيين هذه ركّزت على إجراء تحقيقات إعلامية تتعلّق بالفساد، وهو أمر لا يشكّل جريمة بالتأكيد".

وتابع برايس في بيانه: "تدعو الولايات المتحدة السلطات الفيتنامية إلى الإفراج عن هؤلاء الصحافيين الخمسة وجميع الأشخاص الذين اعتقلوا من غير وجه حق، والسماح لجميع الأفراد في فيتنام بالتعبير عن وجهات نظرهم بحرية ومن دون الخوف من التعرّض للانتقام".

وفي يوليو/تموز، حُكم على الصحافي الإذاعي فام تشي ثان، وهو ناشط معروف مؤيد للديمقراطية، بالسجن خمس سنوات ونصف السنة، بتهمة نشر معلومات تعد معادية للدولة على "فيسبوك".

وتحتل فيتنام المرتبة 175 من بين 180 دولة على مؤشر "مراسلون بلاد حدود" لحرية الصحافة.

(فرانس برس)

المساهمون