- "فوكس نيوز" اتهمت الفنانين بارتداء "رمز سفك الدماء"، معتمدة على تصريحات منحازة ووصفت الفلسطينيين بـ"الغوغاء"، متجاهلة الهدف الإنساني للحملة.
- الحملة وراء الدبابيس، التي أطلقها Artists4Ceasefire، تسعى لدعم الإنسانية والدعوة للحب وإنقاذ الأرواح، بينما "فوكس نيوز" لم تقدم تغطية متوازنة أو تتواصل مع الحملة للتعليق.
تعمد شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية اليمينية الأميركية إلى تشويه التضامن الذي عبّر عنه المشاهير مع الفلسطينيين خلال حفل توزيع جوائز أوسكار الأخير. وساقت "فوكس نيوز" في تقرير لها اتهامات بارتداء الفنانين في حفل أوسكار "رمز سفك الدماء".
كانت بيلي أيليش وشقيقها فينياس ومارك روفالو من بين نجوم عدة طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرتدين دبابيس برمز يد حمراء في حفل توزيع جوائز أوسكار، مساء الأحد قبل الماضي.
"فوكس نيوز" صوت لإسرائيل
خصصت "فوكس نيوز" المقال بأكمله للجانب الإسرائيلي، وقذفت بالرأي الفلسطيني إلى أسفل المقال، من دون تحديثات كافية.
كتب ممثل الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، عبر "إكس": "إلى أولئك الذين ارتدوا دبوس اليد الحمراء في حفل توزيع جوائز أوسكار، هذا ما يفكر فيه كل إسرائيلي وفلسطيني عندما يرى يداً حمراء: إعدام إسرائيليين على يد فلسطينيين في عام 2000 في مركز للشرطة"، مضيفاً: "لقد غمس القتلة أيديهم في دماء ضحاياهم، واحتفلوا بقتلهم. لا تؤيدوا ذلك".
وقال نص المقال: "في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، أُعدم اثنان من جنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي، يوسي أفراهامي وفاديم نورزيتس، على يد حشد كبير من الغوغاء في رام الله بالضفة الغربية، بعدما اتخذوا منعطفاً خاطئاً في المنطقة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية. وبعد انتشار شائعات حول مكان وجودهم في مركز الشرطة، تجمع نحو ألف فلسطيني حول المركز".
واستخدم الموقع مصطلح "غوغاء" لوصف الفلسطينيين، وتابع: "أصبحت إحدى صور المذبحة سيئة السمعة عندما لوح أحد القتلة، عزيز صالحة، بيديه الملطختين بالدماء للحشد من نافذة مركز الشرطة بعد اقتحام العشرات"، وسايرت الشبكة الإسرائيليين في الربط بين الدبوس والحادثة من دون مسافة.
ونقلت "فوكس نيوز" عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "أوضح صالحة في وقت لاحق أن الفلسطينيين الحاضرين كانوا في حالة جنون لرؤية الدم. وبينما كان يلوح بيديه، هتف الغوغاء الفلسطينيون: الله أكبر".
ونقلت "فوكس" عن المحامية بروك غولدستين أن "دبوس اليد الأحمر هو رمز بشع لكراهية اليهود القاتلة"، و"أصل هذا الدبوس هو رمز لسفك الدماء" وهو جزء من "أجندة إسلامية".
استعانت بكل شيء إلا بالصوت الفلسطيني
كما نقلت "فوكس نيوز" عن ليورا ريز من منظمة "أوقفوا معاداة السامية": "صُممت الدبابيس الحمراء بدقة تحت ستار وقف إطلاق النار، إلا أن أصولها الشريرة تعود إلى الأحداث المروعة التي وقعت عام 2000".
يُذكر أن "أوقفوا معاداة السامية" متخصصة في مطاردة المنشورات التي تنتقد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتنقيب عن المعلومات الشخصية لأصحابها، والضغط على أماكن توظيفهم لطردهم من أعمالهم.
وحتى الآن، لم تورد "فوكس نيوز" أي رد من الجانب الفلسطيني، بل مضت موردة رأي خبير الإرهاب جوناثان شانزر، الذي قال "قد لا يدرك ممثلو هوليوود ذلك، لكن الأيادي الحمراء هي بمثابة الزناد للإسرائيليين في هذا الصراع".
وتأتي الدبابيس من حملة أطلقها Artists4Ceasefire، وهي حملة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، التي انضم المئات من المشاهير إليها.
وفي ذيل المقال، أوردت "فوكس نيوز" من موقع الحملة أن تصميم الدبوس الأحمر يرمز إلى الحاجة الملحة للدعوة إلى إنقاذ الأرواح، وأن اليد البرتقالية ترمز إلى مجتمع يضم جميع الخلفيات اجتمعوا معاً لدعم الإنسانية المشتركة، ووضع القلب في وسط اليد هو دعوة للانقياد إلى الحب. ولم تتواصل "فوكس نيوز" مع الحملة، ولم تورد كلمة حديثة حول الاتهامات الموجهة لها.