فكرة الانتحار تسيطر على صحافي مصري معتقل وأسرته تستغيث

20 يوليو 2022
مطالبات حقوقية بالإفراج عن الصحافيين المعتقلين في مصر (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

أرسلت أسرة الصحافي سيد عبد اللاه استغاثة عاجلة للمسؤولين في مصر، لإنقاذه بعد تدهور حالته الصحية والنفسية، ونبهت إلى أنه أعلن عن تفكيره في الانتحار.

وقالت زوجة سيد عبد اللاه، أمنية فوزي: "الحالة الصحية والنفسية بتسوء. فكرة الانتحار مسيطرة عليه جدا. فقد الأمل وفقد الرغبة في الحياة".

عبد اللاه محبوس في سجن طرة المزرعة احتياطيا منذ 22 سبتمبر/أيلول عام 2019. ألقي القبض عليه من منزله في محافظة السويس، واتهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلال القانون ونشر أخبار كاذبة. وعلى الرغم من حصوله بعد عام من حبسه على قرار من المحكمة بإخلاء سبيله، فإنه جرى تدويره على ذمة قضية أخرى رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ورحل إلى سجن طرة عنبر الزراعة، ثم إلى سجن طرة المزرعة، ولا يزال قيد الحبس الاحتياطي.

نشرت منظمات حقوقية استغاثة زوجة سيد عبد اللاه، وأعلنت تضامنها مع الصحافي وأسرته، وحملت السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته. كما طالبت النائب العام المصري بالتدخل وإنهاء معاناته، والوقوف على حالته الصحية والنفسية المتدهورة، نتيجة ظروف الحبس القاسية.

ومع إعلان مصر إطلاق خطة أو استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان في 11 سبتمبر عام 2021، اقترحت منظمة مراسلون بلا حدود أن يفرج الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الصحافيين الـ28 القابعين قيد الاحتجاز التعسفي في البلاد، إن كان يريد فعلاً إثبات صدق نية حكومته في تحسين الوضع، وهي نفس الدعوة التي جددتها منظمات حقوقية إقليمية ودولية بالتزامن مع الحوار الوطني المزمع في مصر حالياً.

مصر في المساحة السوداء، حيث حالة الإعلام تنتقل من سيئ إلى أسوأ، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة. وتقبع في المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها تصنيف حرية الصحافة الذي تعده المنظمة، لعام 2022. كما أصبحت مصر أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، إذ حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد منهم، بعد الصين وميانمار.

المساهمون