"غوغل" وسط معركة الطلاق الأغلى في لندن

26 نوفمبر 2020
طلبت قاضية من "غوغل" تسليم رسائل نجل الأوليغارشي الروسي وطليقته (رافاييل إنريكي/Getty)
+ الخط -

طلبت قاضية أميركية من شركة "غوغل" تسليم رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بنجل الأوليغارشي الروسي فارخاد أخميدوف إلى والدته، في إطار قضيتها القانونية الساعية من خلالها إلى حكم طلاق قيمته 450 مليون جنيه إسترليني (601 مليون دولار أميركي).

وتعتبر المناوشات حول رسائل البريد الإلكتروني جزءاً من إحدى أكبر معارك الطلاق في لندن.

وتشمل المعركة يختاً فاخراً تقدر قيمته بـ500 مليون دولار أميركي تحتجزه السلطات في دبي. 

تزعم تاتيانا أخميدوفا أن زوجها السابق نقل أصولاً إلى نجلهما تيمور، لتجنب دفع حكم محكمة في لندن. وقالت القاضية الأميركية، فيرجينيا أم. ديماركي، إنها ميالة إلى الامتثال لحكم محكمة لندن الذي يسمح لأخميدوفا بالحصول على رسائل نجلها من "غوغل" الأميركية. وأكدت القاضية أن المعلومات التي سيُكشف عنها يجب ألا تتجاوز متطلبات التقاضي في لندن، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" يوم الأربعاء.

وقالت تاتيانا أخميدوفا، في بيان، إن المعلومات الواردة من رسائل البريد الإلكتروني ستُستخدم لمعرفة ما إذا كان تيمور ساعد والده في النقل الاحتيالي للأصول، وبالتالي مساعدتها في كسب الحكم ضده.

جاء قرار القاضية الأميركية بعد تفتيش شقة تيمور، من قبل الفريق القانوني لوالدته بإذن من قاضٍ في لندن اتهمه بإتلاف أدلة، وفقاً لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

من جهتها، جادلت "غوغل" بأن قانون الولايات المتحدة يحظر الكشف عن محتويات الاتصال من دون "موافقة صريحة" من مستخدم الحساب. وقال محامي "غوغل" للقاضية إن الشركة تواجه مسؤولية قانونية بالكشف غير المشروع عن البيانات، متخوفاً من آثار القرار مستقبلاً.

التقى فارخاد أخميدوف وتاتيانا حين كانت تكمل دراستها في العاصمة الروسية موسكو، وتزوجا عام 1993، ثم تطلقا في تاريخ غير واضح. عام 2016، أمرته محكمة عليا بريطانية بدفع 646 مليون دولار أميركي لطليقته، لكنه رفض، قائلاً إنهما أنهيا طلاقهما قبل عقد في روسيا. ولا تزال المعركة قائمة بين الطرفين اللذين أنجبا ولدين بين لندن ودبي وموسكو.

المساهمون