غضب من مسابقة لدعم اللهجة المغربية في "ويكيبيديا"

01 مايو 2023
انتقد المعلقون المسابقة (ماتيوز سلودكوسكي/Getty)
+ الخط -

تعرّضت مسابقة لدعم محتوى "ويكيبيديا" باللهجة المغربية لانتقادات شديدة، بسبب دعوتها إلى تطوير المحتوى باللهجة المحلية للمملكة بدلاً من نسخة العربية الفصحى.

ويُقرأ في منشور لصفحة في "فيسبوك" تحمل اسم Wikimedia Morocco (ويكيميديا المغرب) "مسابقة ويكيبيديا المغريب د لكتابة 2023 بالداريجة"، و"الدارجة" هي الكلمة المتداولة في المغرب لوصف اللهجة المحلية.

ويتابع منشور المشاركة في المسابقة: "واش نتا واجد باش تشارك ف تحدي ويكيبيديا؟ كاتهدف هاد لمسابقة لإغناء لمحتوى لمغريبي على ويكيبيديا بالداريجة. جوائز مزيانة للفائزين!". 

ومعنى هذا الكلام بالعربية الفصحى: "هل أنت جاهز للمشاركة في تحدي ويكيبيديا؟ تهدف المسابقة إلى إغناء المحتوى المغربي على ويكيبيديا بالعامية المغربية. جوائز جيدة للفائزين".

وتدعو المسابقة بين 25 إبريل/نيسان و10 يونيو/حزيران إلى التسجيل ثم اختيار مقال من قائمة تقترحها إدارة المسابقة، ثم إنشاء أو تطوير مقالة باللهجة المغربية.

والمسابقة من تنظيم مجموعة تسمي نفسها "لخدايميا د ويكيميديا"، وهي كلمة غير مفهومة للناطقين باللهجة المغربية أنفسهم، وربما تعني تقريباً "موظفي ويكيبيديا".

وتقدم المجموعة نفسها على أن هدفها نشر المعرفة باللغات التي يتحدث بها المغاربة، بالرغم من أن المغاربة يفهمون العربية الفصحى أصلاً.

ولا يبدو أن المغاربة متحمسون للمسابقة كما ظهر من التعليقات تحت منشور المسابقة، والذي لا يزال يتلقى الانتقادات ومشاعر الغضب حتى حدود كتابة هذه الأسطر.

وعلّقت يمينة سليماني تحت منشور المسابقة: "هذه ليست مسابقة بريئة والغرض منها هو محاربة اللغة الأم ومحاولة لتسريب اللهجة الدارجة وجعلها في مكان لا يليق بها. مهما تعددت لهجات اللغة العربية هي نقطة التقاء لنا جميعاً فكيف نطمس ما يوحدنا ونلهث حول ما يفرقنا ويشتت شملنا؟".

وتحدى أوماست ابن إبراهيم: "إذا كنتم ستنظمون المسابقة بالدارجة فأزيلوا في استعمالاتكم كل كلمة عربية فصيحة. واستعملوا كلمات دارجة محضة لتتأكدوا هل هي قادرة على تحقيق تواصل ناجح أم لا".

وعلّق خالد تفزارتي: "مسابقة نحو التخلف والتفرق"، وقالت فاطمة: "الجائزة هي محاولة محو اللغة العربية".

وذكّرت حسناء المساني: "أي دارجة نكتب بيها؟ كل مدينة عندها لهجة أو بالأحرى كل قرية وقبيلة. من الأفضل اللغة العربية الفصحى".

وتساءلت أسماء فتوحي: "لماذا لا نطلق 'اللغة العربية تجمعنا'، ونقف جميعاً ضد طمس هوية اللغة العربية؟"، كما تساءلت جهينة: "ما الفائدة من أن يكتب الشخص بلغة عامية؟ هل اللغة العربية ليست جزءاً من هويتنا؟".

المساهمون