غضب من إشادة مدير التلفزيون الجزائري بتغطية عودة أبطال كأس العرب

21 ديسمبر 2021
استاء الجزائريون من تغطية التلفزيون (فيسبوك)
+ الخط -

صدم المدير العام للتلفزيون الجزائري الرسمي الجمهور بإشادته بمستوى التغطية التي قام بها التلفزيون الجزائري لحدث وصول المنتخب الوطني لكرة القدم للمحليين بعد تتويجه بكأس العرب 2021 التي أُقيمت في قطر، والجولة التي قادت حافلة المنتخب عبر شوارع العاصمة الجزائرية.

وعبّر الجزائريون عن استياء كبير من مستوى التغطية ورداءة الصورة وضعف الإخراج والتنسيق بين الصحافيين خلال التغطية.

كما وصفوا الأسئلة التي كانت توجه للاعبين من قبل صحافيي التلفزيون بالعبثية، وانتقدوا عدم إرسال التلفزيون لفريق صحافي إلى قطر لتغطية كأس العرب أصلاً.

ومع كل هذا، اعتبر مدير التلفزيون الجزائري، شعبان لوناكل، أن الأطقم الصحافية تستحق الشكر "على كل جهد بذلتموه لتوفير صور جميلة ورائعة توثق مهنياً لهذا الحدث التاريخي الذي عاشته بلادنا".

واعتبر أنه "مجهود استثنائي متميز بذل طوعاً من أجل توفير أحسن تغطية إعلامية مهنية مستمرة، منذ تتويج منتخبنا الوطـني بطبعة كأس العرب 2021 إلى عودته موشحاً بالكأس، الذي حاز عليها بكل جدارة".

وأثار موقف المدير المزيد من الغضب كما ظهر في مواقع التواصل. فقد كتب أستاذ علم الاجتماع، نوري دريس، معلقاً: "الإنكار هو أحد أدوات ممارسة السلطة لنظام منقطع عن الواقع، لا يملك الكفاءة ولا الشرعية ولا التصور".

وتابع أن "إظهار المسؤول لاحتقاره للجزائريين، بممارسة إنكار وقح وفاسق، يصبح أحد شروط الاحتفاظ به في المنصب. كل الوزارات، وكل المسؤولين، وفي كافة المستويات البيروقراطية، يعيشون إنكاراً صارخاً للواقع، ويسوقون لفشل ذريع بأنه نجاح".

ووصفت الصحافية، حياة سرتاح، موقف المدير بأنه "دعم الفشل والتمسك به كنهج".

وأوضحت أن "شعبان لوناكل قام بالرد على جدل حول سوء تغطية الاحتفالات الخاصة باستقبال أبطال العرب التي ميزت التلفزيون العمومي عن طريق توجيه شكر لكل منتسبي المؤسسة على ما وصفه بالمجهودات الكبيرة المبذولة لتوفير "أحسن" تغطية إعلامية مهنية".

وأضافت أنه "لم يكتف بهذا القدر من الشكر بل ضمت رسالته كلمات وعبارات إطراء من مصاف أنهم في صدارة الإعلام المهني المتميز والصادق. فكيف سيغير هؤلاء الزملاء من استراتيجيتهم في مواكبة التطور الحاصل في الإعلام والبث التلفزي إن كان مسؤولهم معجبا أيما إعجاب بالرداءة؟".

المساهمون