عندما نشير إلى غرفة حديث الولادة، ترد إلى أذهاننا عادةً صورة تلك الغرفة الكلاسيكية بألوانها الناعمة التي تتراوح بين الزهري والأزرق والأصفر والأخضر. في الواقع، لم يعد ضرورياً أن تبقى الأفكار محصورة بهذا الإطار.
فثمة لمسات عصرية كثيرة يمكن إضافتها لابتكار الأجواء الممتعة والمميزة في الوقت نفسه في غرفة الطفل. شرط الانطلاق، بحسب مهندسة الديكور ماري داغر، هو عنوان أو "ثيمة" أساسيَّة للغرفة تدور الأفكار والتفاصيل حولها.
فبمجرَّد اختيار الموضوع الأساسي لتصميم الغرفة، تبدو الأمور أكثر سهولة، ويمكن التوسع فيه تدريجياً بمختلف التفاصيل التي يمكن اعتمادها. وتشير داغر إلى أنه يمكن الاستعانة بتفصيل واحد يرتبط بعنوان مختار، فتكون النتيجة لافتة للنظر.
وتقول لـ "العربي الجديد": "بمجرد التفكير بهذه الطريقة والانطلاق بعنوان معين أو موضوع للغرفة، تصبح الأمور أكثر سهولة وتتوالى الأفكار تدريجياً. على سبيل المثال يمكن اختيار التصميم الاستوائي، وليس ضرورياً اختيار تلك العناوين الكلاسيكية لغرف الأطفال".
وحتى في حال اختيار عنوان كلاسيكي، ثمة لمسات عصرية يمكن إضافتها لتحدث فارقاً في الغرف. في التصميم الاستوائي، مثلاً، يمكن وضع خيمة تناسب هذا الأسلوب لاعتبار أن الخيمة في غرفة الطفل موضة رائجة اليوم. قد يكون قماشها أخضر داكناً مثلاً، فليس ضروري أن تُعتمَد دائماً الألوان الفاتحة الكلاسيكية في غرف الأطفال. وحتى في حال اعتماد التصميم البحري للغرفة، يمكن للتبديل في الألوان واعتماد تلك الألوان الفرحة أن يُحدثا فارقاً واضحاً يلفت الأنظار.
بشكل عام، العمل على موضوع معين للغرفة يساعد على الابتعاد عن الكلاسيكية. ومن الأفكار التي يمكن اعتمادها، شكل القارب للسرير بلون فاتح، فيما تعتمد الألوان لأغطية السرير. أمَّا في حال عدم الرغبة في اعتماد تفاصيل كثيرة من العنوان الذي اختير للغرفة، يمكن الاكتفاء بتفصيل واحد، كأن يعتمد تفصيل عالم البحار، أو أن تكون حتى مقابض الأبواب مستوحاة من هذا العنوان أو غطاء السرير. فيجب ألا تكون هذه التفاصيل موجودة كلّها معاً في الوقت نفسه في الغرفة.
ومن الأفكار التي يمكن أن تعتمد أيضاً في غرفة حديثي الولادة ما يرتبط بحديقة الحيوانات، لأنه أمرٌ محبب للأطفال، وكذلك بالنسبة إلى الشخصيات الكرتونية. فيجب عدم التخوّف من اعتماد هذه الأنماط، وإن كثرت فيها الألوان، فهي مفضلة في غرف الأطفال. كذلك بالنسبة إلى عالم الفضاء بكل ما فيه من تفاصيل، إذْ يخلق محيطاً جذاباً بين الكواكب والنجوم.
وتشير داغر أيضاً إلى وجود عناصر عديدة يمكن أن تميز الغرفة العصرية لحديثي الولادة، فتبعدها عن الأسلوب الكلاسيكي في التصميم، منها الإنارة الهادئة، إذْ تعتبر الإنارة وطبيعتها في غرفة الطفل أمراً في غاية الأهمية.
تميز داغر هنا ما بين الإنارة الطبيعية أي نور الشمس، والإنارة الداخلية في الغرفة التي يجب أن تكون هادئة تعتمد على النور الأبيض الدافئ الأقرب إلى لون الشمس. في الوقت نفسه يجب عدم وضع السرير في مكان مظلم. كذلك يُفترض أن تكون المساحة في الغرفة هادئة للنظر خالية من العوائق.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
