أحدث الممثل الجزائري القدير عثمان عريوات، ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر في مقطع فيديو يعلن فيه عن حسابه الرسمي على "إنستغرام".
وظهر الكوميدي في مقطع فيديو بشعر أشيب ويدين وشفاه ترتجف، معلناً أن الحساب الذي يتحدث منه، هو حسابه الرسمي، في محاولة لسحب البساط من تحت الحسابات التي تدّعي الحديث باسمه.
كما توجه الفنان إلى السلطات، بعد الترحّم على زملائه من الفنانين الراحلين، بمناشدتها دعم أبنائهم وذويهم الذين يعانون من الحاجة بعدما رحل الفنان المعيل، وتمنى أن تتغير أحوالهم إلى الأفضل.
وتلقّى المقطع عاصفة من الردود عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من بين المعلقين المغني سولكينغ، الذي علّق على حسابه بالقول: "يا لك من فنان أسطوري كبير".
وكتب الروائي عبد الرزاق طواهرية: "الرجل الذي مثّل فخرج عن النّص فأبدع، الرجل الذي وظّف لغة البيت كبديل عن لغة السينما، الرجل الذي أضحك صديقه وخليله وعدوه، الرجل الذي لم ينساه أحد حين تناسته الشاشة، الرجل الذي أمتعنا الأمس واليوم وغداً بإذن الله، الرجل الذي غاب دهراً وأطل علينا اليوم قمراً، عثمان عريوات، لخصّ حقبة من التمثيل بكواليسها وهوامشها في مقطع فيديو سيغرقكم في التفكير".
ونشر نجم "يوتيوب"، أنس تينا، صورة تجمعه مع الفنان مع تعليق "تحية للأستاذ عثمان عريوات، فرحنا بزاف (جداً) كي شفناك".
ووصفت صفحة "السامورايزن" مقطع الفيديو بأنه "عودة الأسطورة". بينما تساءل إدريس بن فليس عبر "تويتر": "ومن منا غير قادر على احترامك".
وعثمان عريوات ممثل كوميدي جزائري بدأت شهرته في ثمانينيات القرن الماضي، بتجسيده شخصية "الشيخ بوعمامة"، أحد أبطال المقاومة الجزائرية، ومشاركته في فيلم كوميدي بعنوان "الطاكسي المخفي".
كما شارك في أفلام كوميدية واجتماعية عدة مثل "عائلة كي الناس"، "امرأتان"، و"كرنفال في دشرة"، وحقق نجاحاً واسعاً.
وفي 2002 بدأ عريوات التحضير لفيلم لم يَرَ النور بسبب خلافات تتعلّق بالرقابة، بحسب ما تداولته وسائل إعلامية محلية آنذاك. ومنذ ذلك الحين، وفي ظل حكم بوتفليقة، لم يظهر في أي عمل تلفزيوني أو سينمائي.