عمر العبداللات ونداء شرارة يتقاسمان آخر سهرات جرش

أسدلت الستارة مساء أمس السبت على فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، بحفل جماهيري أحياه الفنان الأردني عمر العبداللات ومواطنته الفنانة نداء شرارة.

 وحضر الحفل 3 آلاف شخص تجاوزوا السعة الرسمية التي أقرتها إدارة المهرجان بمنح 50 في المائة من السعة الرسمية للمسرح الجنوبي بالحضور، والمقدرة بخمسة آلاف شخص، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الأردنية، خشية من موجة جديدة لفيروس كورونا، وسمح لكل من تلقى جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحضور الحفل، تحت إشراف مباشر من قوات الأمن العام.

لكن اللافت في الأمر هو أن الاكتظاظ الجماهيري الذي كان وراء إقصاء مدير المهرجان السابق أيمن سماوي، تجدد في آخر سهرات المهرجان الثلاث في موقف مفاجئ.

وضجت الساحة الرئيسية بحضور أكثر من سبعة آلاف شخص تابعوا فعاليات المسرح الفني، قبل أن يأذن رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة علي العايد بإطفاء الشعلة وإنزال علم المهرجان.

نجوم وفن

التحديثات الحية

"عرش" المغني العراقي سيف نبيل في مهرجان جرش يثير انتقادات

وعلى مدى ساعة من الوقت، أخفقت نجمة برنامج "ذا فويس" نداء شرارة في التعامل مع مسرح جرش، إذ إنها وعلى الرغم من تمتعها بصوت قوي وجميل، وتملك في أرشيفها أغنيات ناجحة وذات مشاهدات مليونية على منصة "يوتيوب"، إلا أنها ما زلت تفتقر لتحضير ظهورها الفني أمام الجمهور، كما لاحظ مراقبون.

ووفقاً لآراء متداولة، لم توفق شرارة في شكلها وطريقة التعامل مع الجمهور واختيار البرنامج المناسب لأغنياتها.

 وذهب آخرون إلى وصف الحفل بالفقير فنياً رغم وجود نداء شرارة برفقة الموزع الموسيقي جان ماري رياشي، فظهرت وكأنها تغني في "عرس شعبي"، إذ أرسلت التحيات لأصدقائها مراراً واستعانت بهاتفها لتوثق مشاركتها.

تقاسمت شرارة الليلة الختامية مع المغني عمر العبداللات الذي يحقق أعلى نسب الحضور الجماهيري بين كل المطربين المشاركين.

وفي حفلها غنت شرارة "حبيتك بالتلاتة"، "بعدو عطرك"، "ابن النشامى"، كما غنت "سواح" لعبد الحليم حافظ، و"حكايتي مع الزمان" لوردة، و"راضيناك" لطلال سلامة.

وفي حفله، قدم عمر العبداللات في مشاركته الثانية عشرة بتاريخ المهرجان، تنويعات من أرشيفه الغنائي الكبير حاصداً منذ اللحظة الأولى تفاعل وإعجاب الجمهور الذي بدأ بالتوافد على مدرجات المسرح قبل الحفل بثلاث ساعات.

وعلى إيقاع أغنيته الأشهر "يا سعد" بدأ العبداللات سهرته الغنائية، إذ بقي الجمهور متفاعلاً مع الأغنيات التي قدمها ومنها "حبك واصل"، قبل أن يشعل حماس الجمهور أكثر في جنبات المسرح الجنوبي بـ"الدحية الأردنية"، وأتبعها بأغنيات فلكلورية منها: "نزلن على البستان"، و"لوحي بطرف المنديل"، و"بالله تصبوا هالقهوة"، "مرعية يا البنت"، بمرافقة فرقة الاستقلال للفنون الشعبية.

التحول الذي أربك سير الحفل، كان الإعلان عن دخول وزير الثقافة لتكريم العبداللات في منتصف الحفل على غير العادة، وهو ما دفع أفراداً من الجمهور إلى مغادرة الحفل ظانين أنه انتهى، وهو الأمر الذي تفطن له المغني الذي قدم أغنيتي "نزرع ورد" و"جيشنا" حاصداً تفاعل الجمهور قبل أن يغادر المسرح.

وسيكون العبداللات على موعد مساء اليوم الأحد، مع ضيوف "مهرجان الأردن للإعلام"، حيث سيشارك في حفل الافتتاح الذي يستذكر القضية الفلسطينية بأغنيتي "يمه هدوا دارنا" و"قادم".