علي فرزات يثير غضب السوريين بمنشور تناول نائبة رئيس الائتلاف المعارض

21 مارس 2022
ربى حبوش نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض (فيسبوك)
+ الخط -

أثار منشور على "فيسبوك" لفنان الكاريكاتير السوري علي فرزات موجة غضب عارمة، إذ انتقد أداء الائتلاف السوري المعارض بالتعدي اللفظي على جسد نائبة رئيس الائتلاف ربى حبوش، فيما طالبه ناشطون سوريون بالاعتذار علناً، ورأوا أنه ذكوري وغير أخلاقي ولا يمتّ للرأي السياسي بأي صلة.

وبعد التعديل على المنشور الذي كتبه علي فرزات على صفحته في "فيسبوك"، أصبح يقول: "الائتلاف مافي شي بيرفع راسكم غير مؤخرة ربى س، ليكن بعلم الإمعات بأنني لم أذكر اسم  وكنية أحد بعينه ولو كنت أقصد لفعلت وإذا إحداهن أو أحدهم ارتأى أو ارتأت أن تكون هي فذلك شأنها أو شأنه... يسقط الائتلاف من فوق لتحت مع مؤازريه من إمعات الدين السياسي وأعلامهم، الرسومات من معرض لي عام 2002".

وأثارت هذه الكلمات موجة عارمة من الغضب بين الناشطين السوريين المؤيدين للائتلاف المعارض والمعارضين له، واصفين ما جاء به علي فرزات بـ"غير الأخلاقي، والبعيد عن الفن". وشاركوا آراءهم التي تنتقد الائتلاف المعارض، من دون التعرّض الشخصي والجسدي لأعضائه.

وضجت صفحات السوريين على موقع فيسبوك بوسم "#متضامن_مع_ربا_حبوش" التي عملت في التلفزيون السوري منذ عام 2004 وحتى نهاية 2011، وتطوعت في الهلال الأحمر السوري قبل الثورة. وبحسب الموقع الرسمي للائتلاف، فقد شاركت ربا في المظاهرات والحراك السلمي في إدلب ضد النظام منذ البداية، وغادرت سورية 2012 بعد انشقاق أخيها وانضمامه للجيش الحر.

وعملت ربى في قناة anb كمذيعة أخبار ومقدمة برامج سياسية لمدة عام، انتقلت بعدها لقناة الشرقية وقدّمت برنامجاً عن الشأن السوري، وبعدها انتقلت 2015 لتركيا وعملت مذيعة أخبار في قناة الفلوجة العراقية، وانضمت إلى الائتلاف الوطني السوري عام 2016.

شاركت بورشات عمل وتدريبات متنوعة لا سيما في حقوق المرأة كما شاركت بتدريبات على التفاوض وفض النزاعات وبناء عمليات السلام، وكانت ضمن أعضاء وفود الائتلاف بالكثير من الزيارات الرسمية إلى الاتحاد الأوروبي، وشاركت بجولات جنيف كمستشارة إعلامية للهيئة العليا للمفاوضات. كما شاركت في مؤتمر قيادات نسائية عربية وأجنبية، وتم انتخابها في هيئة التفاوض السورية عقب مؤتمر الرياض2، وشاركت في عدة جولات من مفاوضات جنيف.

وكتب علاء الدين اسماعيل: "(الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) لا يمثلني وطالما أقوم بانتقاده والسخرية منه وخلافاتنا معهم سياسية وليست شخصية. لكن ما حصل اليوم من قبل (الفنان) علي فرزات بحق السيدة Ruba Habosh نائب رئيس الائتلاف معيب جدا لا يمثل لا فكر ولا خلق الثورة وما قام به هو انحطاط  بالفكر والخلق".

وكتب أحمد الأحمد: "متضامن بالتأكيد مع السيدة ربا حبوش بصفتها كامرأة من بلدي وأنا ضد الإساءة أو التنمر أو التقليل من شأن أي امرأة. خصوصاً إن كانت الإساءة بطريقة ساقطة مثل علي فرزات وأتمنى لكل نساء سورية المزيد من الحرية والتقدم والنجاح في كافة الميادين خصوصاً الاجتماعية والسياسية، التي يتطلب دخولها شجاعة منقطعة النظير كالتي تمتلكها السيدة ربا. أما بالنسبة للسيدة Ruba Habosh بصفتها كنائب لرئيس الائتلاف فأنا ضد سلوك وأداء الائتلاف وأعضائه".


وكتب المتحدث الرسمي باسم مجلس العشائر والقبائل السورية مضر الأسعد: "من يعمل في السياسة أو الثقافة أو الإعلام ....حتما سيكون شخصية عامة وظاهرة للعيان وستتعرض (للنقد أو المدح) وطبعا تنتقد في عملها ودورها أو تقصيرها ولكن أن يتم التعرض للشخص (بالعرض والناموس) فهذا الأمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال تجاه من يعمل معي ويشاركني همومي وخرج معي في ثورتنا المباركة وقدم أهله الدم دفاعا عن الوطن والثورة.... لهذا السبب أنا متضامن مع ربا حبوش".

بدوره، دعا محمد علاء الدين علي فرزات إلى الاعتذار علناً: "العزيز المبدع علي فرزات… ما أخطأتَ به اليوم في العبارة المنشورة (فالرسم واضح من تاريخه أنه قديم منذ 20 سنة) ومن ثم محاولات (الترقيع) الفاشلة بتعديل النص ومحاولات الإيهام بتعديل الاسم بعد مساجلات في التعليقات لا تقبل الالتباس… كبير أنت بإبداعك يا علي وبموقفك ولا أظن أن الاعتذار عن جملة كبير عليك".

 

المساهمون