شاهد علماء الفلك نجماً عملاقاً ينفجر في مستعر أعظم "سوبرنوفا" (انفجار نجمي هائل) للمرة الأولى على الإطلاق، وكان المشهد أكثر تفجيراً مما توقعه الباحثون.
ووفق موقع "لايف ساينس" فقد بدأ العلماء في مشاهدة النجم، وهو عملاق أحمر اسمه "إس أن 2020 تي إل إف" ويقع على بعد حوالي 120 مليون سنة ضوئية من الأرض، قبل أكثر من 100 يوم من انهياره النهائي العنيف.
وخلال تلك الفترة السابقة، رأى الباحثون النجم ينفجر في ومضات من الضوء الساطع مع انفجار كرات ضخمة من الغاز من سطحه.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وين جاكوبسون غالان، الباحث بجامعة كاليفورنيا بيركلي، في بيان : "هذا اختراق في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها" . "لأول مرة، شاهدنا نجماً أحمر عملاقاً ينفجر".
يذكر أن النجوم الحمراء العملاقة هي أكبر النجوم في الكون من حيث الحجم، وعلى الرغم من ضخامتها، إلا أن أنها ليست ألمع أو أضخم النجوم الموجودة هناك.
ومثل شمسنا، تولد هذه النجوم الضخمة الطاقة من خلال الاندماج النووي لعناصر في قلبها. ولكن نظراً لكونها كبيرة جداً، يمكن للنجوم العملاقة الحمراء تكوين عناصر أثقل بكثير من الهيدروجين والهيليوم الذي تحرقه شمسنا.
بدأ مؤلفو الدراسة الجديدة بمراقبة النجم في صيف عام 2020، عندما بدأ يومض وميضاً ساطعاً، فسره الفريق لاحقاً على أنه غاز ينفجر من سطح النجم.
وباستخدام تلسكوبين في هاواي، راقب الباحثون النجم غريب الأطوار مدة 130 يوماً. أخيراً، في نهاية تلك الفترة، ذهب النجم إلى الانفجار.
وقال الباحثون إن الفريق رأى دليلاً على وجود سحابة كثيفة من الغاز تحيط بالنجم وقت انفجاره، وعلى الأرجح هو نفس الغاز الذي أطلقه النجم خلال الأشهر السابقة.