عطور "الهوت كوتور" تغوي مزيداً من الراغبين في التفرد برائحتهم

25 ديسمبر 2024
لا يرغب المشترون في أن يشبهوا الآخرين في رائحتهم (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عطور "الهوت كوتور" تجذب أعداداً متزايدة من الرجال والنساء الباحثين عن التميز والهوية الفريدة، مع نمو مذهل في المبيعات بنسبة تتجاوز 40% سنوياً، مما يعكس رغبة الناس في الانعتاق من الروائح التقليدية.
- تمثل العطور المتخصصة حوالي 10-12% من سوق العطور، مع نمو سنوي بنسبة 13%، وتتميز بجودة مكونات عالية وروائح تدوم طويلاً، مما يضعها في فئة المنتجات الفاخرة.
- تطورت العطور المتخصصة من زجاجات بسيطة إلى تصاميم فاخرة، حيث تتبنى العلامات التجارية الكبرى مثل "ديور" و"كارتييه" هذه الأساليب، مع تفضيل الجيل زي والسوق الصينية لهذه العطور.

رغم عدم الاعتماد على الترويج أو الوجوه الإعلانية، ومع أسعار قد تصل إلى مئات الدولارات، تستقطب عطور "الهوت كوتور"، النخبوية غير المعروفة على نطاق واسع من العامة، أعداداً متزايدة من النساء والرجال الذين "لم يعودوا يرغبون في أن يشبهوا الآخرين في رائحتهم". ويقول المدير العام لشركة "بارفان دو مارلي" التي من المتوقع أن تصل مبيعاتها إلى 600 مليون دولار في عام 2024، جوليان سوسيه، لوكالة فرانس برس: "لدينا نمو مذهل للغاية (..) في العام الماضي شهدنا نمواً بأكثر من 50 في المائة، وهذا العام سنتخطى عتبة الـ40 في المائة".

ويوضح سوسيه أن "الناس لم يعودوا يريدون أن يشعروا بأنهم مثل الآخرين، فهم يريدون الانعتاق والتأكيد على هويتهم"، ما يعني أن هذه السوق ستستمر في التطور. وتمثّل صناعة العطور المتخصصة حالياً "حوالى 10 أو 12 في المائة من سوق العطور"، ولكنها "تسجل نمواً بنسبة 13 في المائة سنوياً، فيما تنمو صناعة العطور الكلاسيكية بمعدل ما بين 3 في المائة و5 في المائة". ويلفت سوسيه إلى أن العطور المتخصصة تعني أيضاً "تقديم أشكال مختلفة من الأداء، مع روائح تدوم 12 ساعة أو حتى 24 ساعة، وزيادة في جودة المكونات، وتركيزات أقوى، وتغليف يضع هذه العطور في فئة المنتجات الفاخرة".

عطور عبر الأجيال

تقول مؤلفة كتاب "كتيّب الفخامة" جولي الغوزي، لـ"فرانس برس"، إنه في تسعينيات القرن الماضي، "مع انتشار العطور على نطاق أوسع، كان لدى العطّارين انطباع بأن (الجميع) يصنعون التركيبة نفسها". وتوضح أن البعض أراد بعد ذلك "صنع عطور مميزة" أدت إلى "تنامي فكرة روائح الذكور/الإناث وقدّمت عطوراً تعتمد على مكونات عالية الجودة، مع أسماء مكونات وليس أسماء تجارية".

وتضيف الغوزي: "لم يكن لديهم الوسائل اللازمة لصنع زجاجات مخصصة، لذا استخدموا زجاجات مستطيلة متشابهة، وحقق ذلك نجاحاً". ثم بدأت دور الأزياء الفاخرة "في تقليدها"، واستخدمت علامات تجارية مثل "ديور" أو "كارتييه" أن "الأساليب الخاصة بعبوات العطور المتخصصة لإظهار أنها متخصصة فعلاً"، وفق الغوزي التي تشير إلى أن "الوضع تغير قليلاً، اليوم في ظل وجود عدد أكبر من الزجاجات الأصلية".

ويمكن للعلامة التجارية تغيير الرائحة اعتماداً على المصمم: على سبيل المثال، زهر البرتقال "يعكس الدفء مع الألوان والبهجة والضوء الذي يطبع روما" لدى "فالنتينو"؛ فيما يتسم بـ"جانب صارم وحازم" لدى "برادا"؛ أو بطابع "باروكي زائد قليلاً" لدى "إيف سان لوران". وفي الوقت الراهن، "لا توجد علامة تجارية كبيرة لا تمتلك عطراً متخصصاً"، وفق مؤلف كتاب "الجيل زي والرفاهية"، إريك بريونس، الذي يوضح أن السوق الصينية والجيل زي (أي الأشخاص المولودون بين نهاية التسعينيات وبداية عقد 2010)، يحبون هذه العطور بشكل خاص "على عكس" المنتجات الفاخرة الأخرى.

(فرانس برس)

المساهمون