عشاق الطبيعة يستمتعون بمهرجان مراقبة وتصوير الطيور في بورسعيد

26 ديسمبر 2022
الفلامنكو من الطيور التي تهاجر من أوروبا إلى مصر في الشتاء (محمد عبد الغني/ رويترز)
+ الخط -

يستمتع مصوّرو الحياة البرية وعشاق الطبيعة بمراقبة عشرات الطيور المحلية والمهاجرة في مدينة بورسعيد، وهي إحدى مدن قناة السويس في مصر.

وتأتي هذه الأنشطة في إطار مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور، الذي تنظّمه وزارتا السياحة والبيئة في مصر لدعم قطاع السياحة البيئية في البلاد.

وقال رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة بهيئة تنظيم السياحة محمد سلامة: "اليوم نلقي الضوء على إمكانية من إمكانيات مصر السياحية التي يجب أن نهتم بها ونبرزها للعالم كله. الاهتمام بهذا المهرجان يأتي في إطار استراتيجية الوزارة السياحية لإعداد مهرجانات وأجندة فعاليات وأحداث على مدار العام في كافة مناطق الجمهورية والوجهات السياحية الموجودة في مصر". وأشار إلى أنّ مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور "هو الأول من نوعه في محافظة بورسعيد".

وبحسب بيان صادر عن وزارة البيئة، شارك في المهرجان الذي أُقيم بمحمية أشتوم الجميل قرابة 200 شخص من هواة الحياة البرية والتصوير.

وأضافت الوزارة أنّ مصر تُعتبر بقعة مهمة للطيور المهاجرة، حيث يوجد ما يقرب من 200 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة المسجلة في محمية أشتوم الجميل وحدها.

ويقول الناشط البيئي ومصور الحياة الطبيعية واتر البحري، إنّ مصر تستضيف ما يقرب من 470 نوعاً من الطيور المحلية والمهاجرة.

ويوضح البحري: "هناك 150 نوعاً من الطيور المقيمة، أما البقية، ويتجاوز عددها الثلاثمائة، فهي من الطيور المهاجرة"، مضيفاً: "معظم الطيور الموجودة  في بورسعيد من الطيور المائية، مثل البط الكيش، والبلاشون، والفلامنكو".

حول العالم
التحديثات الحية

يتابع: "تشكل المنطقة من شمال سيناء إلى بورسعيد نقطة مهمة في مسارات هجرة الطيور بين أوروبا والشرق الأوسط".

وتمثل البحيرات الشمالية في مصر والنيل ما يقرب من 25% من الأراضي الرطبة التي ترتادها الطيور المهاجرة في شمال أفريقيا.

وأضاف البحري أنّ درجات الحرارة الأكثر دفئاً في أوروبا بسبب تغير المناخ أثّرت بالتوازن البيئي للأنواع المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويؤثر تغير المناخ بمناطق تكاثر الطيور، وبالتالي رحلاتها بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويقول العلماء إنّ ما يقدر بنحو 500 مليون طائر تهاجر من أفريقيا إلى أوروبا وآسيا كلّ عام، ويبلغ وزن بعض هذه الطيور تسعة جرامات فقط.

(رويترز)

المساهمون