- المسلسل مستوحى من رواية إبراهيم عبد المجيد، ويهدف لعكس واقع الحياة اليومية ومشكلات الطبقة الوسطى، مع التركيز على الصراع بين الأجيال من خلال شخصية الجد بهجت الأنصاري وأحفاده.
- على الرغم من التعاون بين أسماء بارزة في السينما والتلفزيون المصري، وجد النقاد أن الأحداث غير منطقية ولم يعكس المسلسل العودة القوية المنتظرة ليحيى الفخراني والمخرج مجدي أبو عميرة.
انتهى العرض الثاني لمسلسل "عتبات البهجة" على إحدى القنوات المصرية، بعد أن عُرض في رمضان الماضي، ولم يكن في مستوى مسلسلات بطله يحيى الفخراني؛ الممثل الذي افتقده الجمهور عامين متتالين، ليعود بهذا العمل الذي لم يلقَ ترحيبا من النقاد والجمهور.
ما الذي حدث؟ هل عاد الفخراني لمجرد العودة؟ أم العيب في رواية "عتبات البهجة" (من تأليف إبراهيم عبد المجيد) المأخوذ عنها المسلسل؟ أم أن المشكلة في النص أو الإخراج واختيار عناصر التمثيل؟
حقّقت رواية "عتبات البهجة" مبيعات كبيرة منذ صدورها عام 2021. قال كاتبها إبراهيم عبد المجيد، ل "العربي الجديد"، إنه لم يرَ سوى حلقات متفرقة من المسلسل، ولا يستطيع الحكم عليه، وإنه لا يحب أبداً أن يتدخل في أي رواية له تحولت إلى مسلسل أو فيلم، إذ يعتبر أن علاقته تنتهي عند هذا الحد بالرواية. وأفاد عبد المجيد بأن روايات أُخرى له تحولت إلى مسلسلات، مثل "قناديل البحر"، و"لا أحد ينام في الإسكندرية"، و"في كل أسبوع يوم الجمعة"، وفيلم "الصياد واليمام"، من دون أن يتدخّل أبداً في مجريات العمل في أيٍّ من مراحله. وقال: "ذهبت مرّة إلى استوديو تصوير مسلسل عتبات البهجة، وجلست وقتها مع يحيى الفخراني. لم أتحدّث معه عن العمل، بل أخذنا الحديث بعيداً. وهذا ما حدث أيضاً بيني وبين المخرج مجدي أبو عميرة؛ فأنا مؤمن بأن كل إنسان يفهم في اختصاصه أكثر".
وقال السيناريست مدحت العدل لـ"العربي الجديد" إنه لم ينقل رواية "عتبات البهجة" حرفياً ليصنع منها مسلسلاً تلفزيونياً، بل أخذ فقط روحها، وحولها إلى مسلسل يعيش سنوات، فهو لا يهتم أبداً بالنجاح المؤقت، لكنه أراد أن يصنع خلطة تليق بالوقت الحالي الذي نعيشه من واقع، مثل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي. ويضيف: "العمل يرصد حياتنا اليومية العادية، ومشكلات الطبقة الوسطى، وسيذكر الناس هذا العمل بعد سنوات".
ويشير مخرج "عتبات البهجة"، مجدي أبو عميرة، في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أن ما حدث من جدل بشأن المسلسل مرتبط بأنّنا لم ننقل السيناريو حرفياً عن الرواية التي كتبها إبراهيم عبد المجيد، فقد صاغها وكتب الحوار والسيناريو لها مدحت العدل، بحرفية ووسطية ما بين أخذ مناخ الرواية العام، وفي الوقت نفسه، مناقشة مشكلات الجيل الحالي؛ فخرج العمل على شكل حكايات وحواديت بين الجد بهجت الأنصاري والأحفاد. ناقش المسلسل عددا من مشكلات الجيل الحالي والصراع بينه وبين ذلك القديم".
يوضح أبو عميرة أن هذا هو العمل الأول الذي جمع يحيى الفخراني بشركة العدل غروب التي عرضت عليه هذا المسلسل، واضاف "كنت سعيداً للغاية لعودة العمل مع الفخراني بعد سنوات". و"عتبات البهجة" هو التعاون الثالث بينهما، بعد مسلسلي"جحا المصري"، و"يتربّى في عزّو".
وقالت الناقدة ماجدة خير الله ل "العربي الجديد" إن أحداث مسلسل عتبات البهجة غير منطقية، وأنها لم تقرأ الرواية الأصلية المأخوذ عنها العمل الدرامي. وكانت تتوقع عودة أكثر قوة للمخرج مجدي أبو عميرة. وانتقد الناقد أندرو محسن، المسلسل، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك": "كواحد من عشاق الممثل الاستثنائي يحيى الفخراني، أنا حزين جداً على مستوى المسلسل اللي قرّر يرجع بيه للشاشة، في استمرار للتراجع".
يذكر أن المسلسل بطولة كل من الفنانين يحيى الفخراني، وصلاح عبد الله، وجومانا مراد، وصفاء الطوخي، وهنادي مهنا، وسما إبراهيم، وهشام إسماعيل، ووفاء صادق. وتدور أحداثه حول شخصية وكيل وزارة الصناعة المتقاعد، الذي يتورّط في مفارقات كوميدية مع أحفاده في عالم مواقع التواصل الاجتماعي حيث يصبح مؤثراً شهيراً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
