عائلة المدون السعودي رائف بدوي تأمل إطلاق سراحه قريباً

01 مارس 2022
تأمل إنصاف حيدر إطلاق سراح زوجها الإثنين (باتريك هيرتزوغ/فرانس برس)
+ الخط -

أشارت عائلة المدوّن السعودي رائف بدوي، المقيمة في كندا، إلى أنّ موعد إطلاق سراحه ربّما اقترب بعدما قضى عشر سنوات في سجون المملكة.

والمدوّن البالغ حالياً 38 عاماً قد يُطلق سراحه الإثنين، وفق ما أفادت به زوجته إنصاف حيدر. لكنها شدّدت على أن السلطات السعودية لم تؤكّد ذلك؛ "مثلنا هو يحتسب الأشهر والأسابيع والأيام... لكن ليس لديه موعد محدّد، ولا تفاصيل ولا أخبار".

وحيدر لاجئة سياسية مُنحت الجنسية الكندية وتقيم مع أولادها الثلاثة في شيربروك(شرق مونتريال)، حيث تناضل منذ سنوات من أجل إطلاق سراح زوجها.

ومهّدت كيبيك الطريق أمام منح رائف بدوي حقّ اللجوء في كندا، بإدراج اسمه في قائمة المهاجرين المحتملين ممّن لهم الأولوية لدواع إنسانية.

وعام 2014 قضت محكمة سعودية بحبس المدوّن السعودي، الفائز بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة عشر سنوات وبتلقّيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعاً، لإدانته بـ"إهانة الإسلام".

وبقي التواصل قائماً بين حيدر وزوجها من خلال الهاتف، بوتيرة "تصل إلى ثلاث مرات أسبوعياً".

وأوضحت حيدر لوكالة "فرانس برس": "لم يكن الأمر سهلاً... كانت الخيارات الوحيدة المتاحة لي: أن أكون إيجابية وألا أقف مكتوفة اليدين وأن أطرق كل الأبواب من أجل إطلاق سراح رائف".

وبعد الدعم الكبير الذي تلقّته عالميا خلال السنوات العشر الماضية، أكدت حيدر أنها لم تكن "وحيدة" في نضالها. وتابعت: "آمل أن يأتي يوم أعيش فيه بشكل طبيعي مع أولادي وزوجي"، وأضافت: "إنّه رجل منفتح، يعشق الحرية، ويعشق أن تصبح النساء مستقلّات"، واصفة إياه بأنه "إيجابي" و"أب صالح".

وذكّرت كوليت لوليفار من "منظمة العفو الدولية" - فرع كندا بأنّ بدوي تلقى 50 جلدة من أصل ألف، وبأنّ "هذا الجزء من الحكم لم يلغَ". وبحسب لوليفار، سيبقى بدوي خاضعاً لحظر سفر لمدة عشر سنوات بعد انقضاء عقوبته.

(فرانس برس)

المساهمون