ظهور صحافي مصري أمام نيابة أمن الدولة بعد 14 يوماً من إخفائه

29 مايو 2022
اعتقل المصور بسبب تدوينة (فيسبوك)
+ الخط -

قال المحامي الحقوقي المصري، خالد علي، اليوم الأحد، إن الصحافي الشاب محمد فوزي مسعد مصطفى ظهر اليوم أمام نيابة أمن الدولة العليا في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، للتحقيق معه في القضية رقم 440  لسنة 2022، وذلك بعد 14 يوماً من إخفائه قسرياً، إثر اقتحام منزله في 15 مايو/أيار الحالي، بواسطة قوة أمنية مكونة من ثلاث عربات "بوكس" وميكروباص.

وأفاد علي بأن نيابة أمن الدولة وجّهت للصحافي تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، والذي أكد في التحقيقات أنه لم يُعرض على النيابة طيلة الأسبوعين الماضيين، وقبض عليه بسبب تدوينة كتبها على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، انتقد فيها عدم العفو عن المتهمين الآخرين في قضية الناشط الناصري حسام مؤنس أسوة به.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارات بالعفو عن مجموعة محدودة من الناشطين السياسيين، ارتباطاً بحديثه عن إطلاق "حوار وطني شامل" خلال الفترة المقبلة، غير أن العفو تجاهل المتهمين مع مؤنس في نفس القضية رغم تطابق موقفهم القانوني، على غرار المحامي زياد العليمي، والصحافي هشام فؤاد عبد الحليم.

وبخلاف العليمي وفؤاد، فإن مؤنس محسوب على المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الذي حضر حفل "إفطار الأسرة المصرية" برعاية السيسي، في 26 إبريل/نيسان الماضي، وشاركت فيه بعض الشخصيات السياسية المحسوبة على تيار المعارضة "الناعمة"، مثل رئيس حزب "الدستور" السابق خالد داوود، وعضو "المجلس القومي لحقوق الإنسان" جورج إسحق، والمحامي طارق العوضي.

ويشكك مراقبون في جدية مبادرة السيسي للحوار الوطني، بسبب تكليفه "المؤتمر الوطني للشباب" التابع للمخابرات العامة بتنظيم الحوار، كونه لا يمثل سوى حلقة جديدة من المنتديات الدعائية التي عكفت الدولة على تنظيمها خلال السنوات الأخيرة، وتقتصر المشاركة فيها على الدوائر القريبة من السلطة الحاكمة، وتحت رعاية وإشراف كامل من الأجهزة الأمنية.

المساهمون