انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة من صورة لقائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، ظهر فيها إلى جانب الصحافي الأميركي مارتن سميث، في إدلب شمال غربي سورية، كانت قد التقطت خلال زيارة قام بها سميث أخيراً للمنطقة بهدف إعداد تحقيق صحافي.
وركّز المعلقون على محاربة "هيئة تحرير الشام" التي يقودها الجولاني للصحافيين السوريين، وتهجير المئات منهم واعتقال وقتل آخرين، بتهم عدة، بينها التواصل مع الغرب.
Just returned from three days in Idlib, Syria with Abu Muhammad al Jolani, founder of al Qaeda affiliate Jabhat al Nusra. He spoke candidly about 9/11, AQ, Abu Bakr al Baghdadi, ISIS, America and more. Reporting for @frontlinepbs photo @ScottAnger #HTS #Idlib #ISIS #alqaeda pic.twitter.com/9S4qHKBhWH
— Martin Smith (@Martin28Smith) February 2, 2021
وقال سعد آل قحطاني، في التعليقات على الصورة: "الجولاني عدو الثورة وخليفة (أبو بكر) البغدادي في طعن الثوار من الظهر، يظهر مع صحافي غربي سبق والتقى بأزلام نظام بشار (الأسد)، الجولاني الذي قتل وقاتل الفصائل الثورية بحجة جلوسها إلى الطاولة في "أستانة" مع النظام، لديه أجندته الخاصة في تدمير سورية، المدعو هذا استخباراتي كما كان أسلافه من القاعدة".
وقال عبد القادر لهيب: "ما أريد توضيحه، أن من يدّعي محاربة النصرة ووضعها على لائحة الإرهاب وجعلها حجة لقتل الثورة وخنقها كاذب، النصرة لم تُخلق إلا لنصرة الأسد، ولولاها لما صمد حتى اليوم، مهما حاول مشغّلو الجولاني إعادة تدويره، فلن يستطيعوا أبداً تغيير صورته في عيون السوريين".
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام بشكل كامل، وتفرض قبضة أمنية على السكان، ما اضطر الكثيرين إلى اللجوء إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني" المعارض في ريف حلب الشمالي وتركيا.
وأكّدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في آخر تقرير لها، أنّ قرابة 2116 مواطناً سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بالرغم من تفشي فيروس كورونا.
وتمارس جميع الأطراف السورية انتهاكات بحق الصحافيين. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقرير أخير، إنّ سورية واحدة من أكبر سجون الصحافيين. وفي تقرير عام 2019، تصدّرت سورية تصنيف "لجنة حماية الصحافيين" كأكثر البلدان فتكاً بالصحافيين عالمياً.