واشنطن تعتقد أن طهران تحتجز الصحافي الإيراني الأميركي رضا فالي زاده

03 نوفمبر 2024
الصحافي الإيراني الأميركي رضا فالي زاده (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت إيران الصحافي الأميركي من أصل إيراني رضا فالي زاده، الذي عمل في "راديو فاردا"، وسط توترات متزايدة مع تهديدات إيرانية بالرد على هجوم إسرائيلي.
- اعتقال فالي زاده تزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لأزمة السفارة الأميركية في طهران، ومع تهديدات المرشد الأعلى الإيراني برد ساحق على الولايات المتحدة وإسرائيل.
- وزارة الخارجية الأميركية تعمل مع الشركاء السويسريين للحصول على معلومات حول اعتقال فالي زاده، وسط تقارير عن اعتقاله وإرساله إلى سجن إيفين لمواجهة محاكمة مغلقة.

أعلنت السلطات الأميركية، اليوم الأحد، أنها تعتقد أن إيران احتجزت منذ أشهر الصحافي الأميركي من أصل إيراني رضا فالي زاده، الذي عمل سابقاً في إذاعة "راديو فاردا" الممولة من قبل الحكومة الأميركية، ما يزيد من المخاطر مع تهديد طهران بالرد على هجوم إسرائيلي على البلاد.

وجاء اعتقال رضا فالي زاده، الذي أقرت به الخارجية الأميركية لوكالة أسوشييتد برس، في الوقت الذي أحيت فيه إيران اليوم الأحد الذكرى الخامسة والأربعين للاستيلاء على السفارة الأميركية لدى طهران وأزمة الرهائن.

كذلك جاء اعتقال فالي زاده بعدما هدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إسرائيل والولايات المتحدة أمس السبت بـ"رد ساحق" مع وصول قاذفات بي-52 بعيدة المدى إلى الشرق الأوسط، في محاولة لردع طهران.

ويعمل فالي زاده في "راديو فاردا" التابع لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي التي تشرف عليها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي.

وفي فبراير/ شباط، أشار زاده، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى احتجاز أفراد عائلته لإجباره على العودة إلى إيران. وكتب، في أغسطس/ آب الماضي، رسالتين أفاد فيهما بأنه قد عاد إلى إيران على الرغم من أن رجال الدين الإيرانيين يعتبرون "راديو فاردا" منبراً معادياً. وأفاد عبر المنصة ذاتها: "وصلت إلى طهران في 6 مارس/آذار 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني". وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاماً دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".

وذكر الصحافي اسم رجل زعم أنه ينتمي إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية. ولم تتمكن "أسوشييتد برس" من التحقق مما إذا كان الشخص يعمل لصالح الوزارة.

انتشرت منذ أسابيع شائعات عن اعتقال فالي زاده. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، لمراقبة حقوق الإنسان في إيران، أنّ الصحافي اعتُقل لدى وصوله إلى البلاد في وقت سابق من العام الجاري، ولكن أفرج عنه لاحقاً. وأضافت: "لكن أعيد حبسه مجدداً وإرساله إلى سجن إيفين"، حيث يواجه الآن قضية أمام المحكمة الثورية الإيرانية، التي عادة ما تعقد جلسات استماع مغلقة يواجه فيها المتهمون أدلة سرية. وأشارت الوكالة إلى أن "فالي زاده تعرّض للسجن في عام 2007 أيضاً".

وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية، لوكالة أسوشييتد برس، رداً على سؤال بشأن الصحافي، بأنها "على علم بتقارير تفيد باعتقال مواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في إيران". وأضافت: "نعمل مع شركائنا السويسريين الذين يمثلون المصالح الأميركية في إيران للحصول على المزيد من المعلومات حول هذه القضية". وتابعت: "إيران تقوم بشكل روتيني بسجن المواطنين الأميركيين وغيرهم من جنسيات أخرى ظلماً لأغراض سياسية. ويتعارض هذا النهج القاسي مع القانون الدولي".

ولم تعترف إيران باحتجاز فالي زاده. كذلك لم تردّ بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب التعليق.

(أسوشييتد برس)

 

المساهمون