صور رئيس الحكومة التونسية في باريس تثير جدلاً

أثارت صور لرئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، ليلة أمس الأربعاء في مطار فرنسي وهو وحيد ينتظر حقيبة سفره جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الإجتماعي بين مستغرب ومتعجب.

ونشر النائب عن حزب التيار الديمقراطي ( معارض) نبيل حجي، صوراً للمشيشي وهو في مطار ” شارل ديغول” ويظهر فيها من دون مرافقة أمنية، وعلق مستهزئا بالصور على صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً: "رئيس الحكومة تعب بعد أربعة أشهر من العمل، والفنادق مقفلة في تونس ولن تحتفل برأس السنة… ما دام الوضع في تونس مستقراً والأمور عال العال لماذا لا يذهب المشيشي لقضاء العطلة في باريس؟ …".

ورد عليه عدد من المدونين والصحافيين بأن المشيشي غادر إلى باريس لسبب عائلي طارئ، وسافر كأي مواطن عادي في رحلة تجارية على حسابه الخاص، وهذا أمر جيد يحدث في الدول الأوروبية التي تفصل بين المال العام وأموال الأفراد.

واعتبر الإعلامي سمير الوافي أن ما نشر من تعليقات على بعض صفحات التواصل الاجتماعي "منحط تساوى فيه النواب مع العامة... من دون تثبت من سبب الزيارة... ومن دون تفهم لحرص رئيس الحكومة على تجنب البهرجة المكلفة في زيارة خاصة جدا''.

وأضاف الوافي في تدوينة على حسابه على فيسبوك أن ''التونسي الذي ينبهر حين يرى رئيسا غربيا في المترو وفي القطار وفي الأسواق من دون حراسة وأبهة وبهرج... وتعجبه أنجيلا ميركل لأنها رمز التواضع والبساطة والتعفف مع الناس وتعيش كما يعيشون... وينشر صورها بإعجاب وحسرة في الأسواق والشوارع بملابس بسيطة ودون حاشية وموكب هو نفس التونسي الذي يسخر من رئيس حكومة بلاده وينتقده على سفره في طائرة عادية دون حراسة وبهرج وبلا تكاليف على حساب المال العام... ويعتبرها عارا على هيبة الدولة..".