صحيفة أميركية تعرضت للاختلاس تعود بفضل التبرعات

28 يناير 2024
تُوزَّع الصحيفة مجاناً في يوجين (فيسبوك)
+ الخط -

قالت رئيسة تحرير صحيفة أسبوعية في ولاية أوريغون، اضطرت إلى تسريح جميع موظفيها بعد أن اختلس موظف سابق أموالها، إنها ستعيد إطلاق نسختها المطبوعة الشهر المقبل.

وباتت إعادة الإطلاق خطوة ممكنة إلى حد كبير بفضل حملات جمع التبرعات والمساهمات المجتمعية، بحسب وكالة أسوشييتد برس للأنباء.

وقالت رئيسة تحرير "يوجين ويكلي"، كاميلا مورتنسن، أمس السبت، إن الصحيفة سوف تعود إلى أكشاك بيع الصحف في 8 فبراير/شباط بنحو 25 ألف نسخة، بعد حوالى ستة أسابيع من الاختلاس الذي أجبر الصحيفة، التي تأسّست منذ عقود، على وقف نسختها المطبوعة.

وقالت مورتنسن لـ"أسوشييتد برس" واصفةً التقلبات العاطفية في الأسابيع القليلة الماضية: "لقد كان الأمر مرعباً ورائعاً"، "كنت أعتقد أن تشغيل صحيفة صعب. إحياء صحيفة أصعب بكثير".

واضطرت الأسبوعية، التي تأسّست عام 1982 وتُوزَّع مجاناً في يوجين، إحدى كبرى المدن في ولاية أوريغون، إلى تسريح جميع موظفيها العشرة قبل عيد الميلاد مباشرة.

وقالت مورتنسن إنه في ذلك الوقت تقريباً، أصبحت الصحيفة على علم بما لا يقل عن 100 ألف دولار من الفواتير غير المدفوعة، واكتشفت أن موظفاً سابقاً كان مشاركاً في الشؤون المالية للصحيفة استخدم حسابها المصرفي ليدفع لنفسه حوالى 90 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، أدرك موظفون عدة، بما في ذلك مورتنسن، أن الأموال من رواتبهم التي كان من المفترض أن تذهب إلى حسابات التقاعد لم تودع أبداً.

وفُصل الموظف المتهم بعد ظهور قضية الاختلاس. وبينما لا يزال التحقيق الذي يجريه قسم شرطة يوجين مستمراً، يواصل محاسبون محقّقون عيّنتهم الصحيفة تجميع ما حدث.

صحيفة استمرت بالمتطوعين والتبرعات

بالرغم من تسريح الموظفين، واصل بعض الموظفين السابقين التطوع بوقتهم للمساعدة في الحفاظ على تشغيل موقع الصحيفة الإلكتروني.

وقالت مورتنسن إن الكثير من المحتوى المنشور على الإنترنت في الأسابيع الأخيرة كان من عمل طلاب الصحافة في جامعة أوريغون، الواقعة في يوجين، ومن صحافيين مستقلين عرضوا تقديم قصص مجاناً.

في المقابل، كان على بعض الموظفين السابقين العثور على وظائف أخرى لتغطية نفقاتهم. لكن مورتنسن تأمل إعادة توظيف موظفيها في نهاية المطاف، بمجرد أن تدفع الصحيفة فواتيرها المستحقة وتصبح أكثر استدامة من الناحية المالية.

وقالت مورتنسن إن الصحيفة جمعت ما يقرب من 150 ألف دولار منذ ديسمبر/كانون الأول. جاءت غالبية الأموال من حملة عبر منصة GoFundMe، لكن الدعم المالي جاء أيضاً من الشركات المحلية والفنانين والقراء. حتى إن الصحيفة تلقت شيكات من أشخاص يعيشون في أماكن بعيدة مثل أيوا ونيويورك، بعد أن نشرت وسائل الإعلام في جميع أنحاء البلاد القصة.

المساهمون