صحافي سوري يضرب عن الطعام في سجون "قسد"

18 يوليو 2022
تدهورت صحة الصحافي محمود الصغير (بكر القاسم/Getty)
+ الخط -

بدأ الصحافي السوري محمود الصغير، المحتجز في سجون "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، والذي كان يعمل مراسلاً لتلفزيون الإخبارية السورية، إضراباً عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاختطاف السيئة التي يواجهها منذ عام 2019.

وذكرت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا" أن حالة الصغير الصحية شهدت تدهوراً مستمراً نتيجة سوء ظروف الاعتقال وعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة، لذا بدأ اليوم الإثنين، بتنفيذ إضراب عن الطعام داخل مكان احتجازه.

وكان الصغير قد اعتقل إبّان عمله مراسلاً في محافظة الحسكة، وحكمت عليه محكمة عسكرية لمكافحة الإرهاب تابعة لـ"الإدارة الذاتية" بالسجن 25 عاماً.

وفي أغسطس/آب الماضي، أرسل الاتحاد الدولي للصحافيين رسالة إلى رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"قسد"، طلب فيها دعمها لإطلاق سراح الصغير بسبب خطورة حالته الصحية.

وقال الأمين العام للاتحاد، أنتوني بيلانجيه: "بعد أن أبلغت عائلة الصغير الاتحاد عن إصابته بجلطة دماغية أدت إلى تدهور حالته الصحية، إن الصغير يواجه معاناة شديدة في السجن، ومن دون رعاية صحية كافية".

وطالب "قسد" بالإفراج عنه حتى يتمكن من قضاء أيامه المتبقية مع أسرته التي تحدثت عن إصابته بجلطة دماغية، فردّت الإدارة الذاتية، واستنكرت ما وصفتها بـ"الاتهامات" التي تقول إنها تنتهك حقوق الصحافيين، واعتبرتها تشويهاً للحقائق.

والأربعاء الماضي، أوقفت الإدارة الذاتية مقدم برنامج عبر "يوتيوب" عن عمله، بتهمة التعدي اللفظي على قوى الأمن الداخلي "أسايش".

وقالت دائرة الإعلام التابعة لها، في بيان، إنها أوقفت هوكر مجيد الذي يعمل مقدم برامج "حكايا الناس"، بناءً على الكتاب الموجه لهم من قبل قوى الأمن الداخلي "أسايش"، "بالتعدي على أعضاء من قوى الأمن لأكثر من مرة في إقليم الجزيرة، أثناء قيامهم بأداء عملهم بشكل لفظي وغير لائق، وتجاوزه لوظيفته بشكل بعيد كل البعد عن الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي".

وفي إبريل/نيسان عام 2021 دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتقال "قسد" ثلاثة صحافيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تمادياً في عمليات اعتقال الصحافيين من قبلها.

وتحتل سورية المرتبة 171 على مؤشر حرية الصحافة في منظمة مراسلون بلا حدود الذي يشمل 180 بلداً، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021. 

المساهمون