صحافيو "بي بي سي" في القاهرة يُضربون عن العمل

17 يوليو 2023
يحتجون على تدني الرواتب وعلى التمييز في المعاملة (Getty)
+ الخط -

أعلن صحافيو مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في القاهرة الإضراب عن العمل اعتباراً من صباح اليوم الاثنين، لمدة 3 أيام، وذلك احتجاجاً على تدني الرواتب، وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلاً عن السلوك التمييزي الذي تتعمد الإدارة في لندن انتهاجه ضد مكتب القاهرة، في ما يخص السياسات الأمور المالية.

وأوضح الصحافيون، في بيان، أن قيمة رواتبهم تراجعت بمعدل النصف بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري منذ مارس/آذار من عام 2022، الأمر الذي دعاهم إلى مطالبة الإدارة أكثر من مرة بتعديل الرواتب وإعادة النظر فيها، لكن المطالب قوبلت بالتجاهل، أو بعرض زيادات هزيلة. 

وأشاروا إلى أن الإدارة، في الوقت نفسه، اتخذت إجراءات لحل أزمات مشابهة في مكاتب أخرى لها في المنطقة مثل لبنان وتركيا، فضلاً عن وجود سلوك تمييزي مع مكاتب أخرى في قواعد صرف الرواتب.

وأكدوا أنهم مستمرون في التصعيد حتى الحصول على حقوقهم كاملة، وخصوصاً أن الإدارة لم تترك أمامهم خياراً آخر بعد أن طال انتظارهم لأشهر، على أمل التسوية أو التفاوض.

وهذا الإضراب الثاني لصحافيي "بي بي سي" في القاهرة، بعد واحد استمر يوماً واحداً في 14 يونيو/ حزيران الماضي.

وقال نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، إنه عقد الخميس الماضي لقاءً امتد لساعتين مع ممثلين لمكتب "بي بي سي" في القاهرة، بحضور الصحافيين، في محاولة لحل الأزمة.

وأفاد البلشي، عبر تصريحات صحافية، بأن ممثلي الإدارة لم يقدموا جديداً بخصوص مطالب الصحافيين، وأخبروه بأنهم سيدرسون الأمر، وسيعودون بردٍّ من لندن بعد أسبوعين.

وكانت "بي بي سي" قد قررت في وقت سابق وقف البث الإذاعي بـ10 لغات، من بينها العربية والفارسية والصينية والبنغالية، إلى جانب إلغاء مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية.

وكشفت أنها تعتزم إلغاء 382 وظيفة في الخدمة العالمية، في إطار جهودها الرامية إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني من المخصصات السنوية لخدماتها الدولية، مبررة هذا الإجراء بارتفاع التضخم وتكاليف التشغيل، وهو ما أدى إلى اتخاذها "خيارات صعبة".

يتبع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في مصر الشبكة العالمية للإذاعة والتلفزيون البريطانية. وتأسس المكتب في العاصمة المصرية القاهرة، ويعمل على توفير التغطية الإعلامية للأحداث والقضايا المحلية والإقليمية والدولية في البلد المحوري. وتعتبر الشبكة البريطانية مصدراً موثوقاً للمعلومات في المنطقة، وتقول إنها تسعى لتوفير تقارير مستقلة وتحليلات دقيقة تساهم في فهم الأحداث والقضايا المختلفة، وإنها تسعى لتعزيز الحوار والتفاهم الثقافي وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة ومصر من خلال الإعلام.

المساهمون