أطلق الصحافي المصري عمرو بدر عريضة لجمع تواقيع الصحافيين عليها، على أن يقدمها بشكل عاجل لمجلس النقابة، مطالباً بعقد مؤتمر عاجل يهدف إلى إنقاذ أوضاع المهنة، وذلك بعد انتحار صحافي داخل مكتبه في صحيفة الأهرام، في سابقة مؤسفة.
وأقدم الصحافي المصري في جريدة الأهرام، عماد الفقي، على الانتحار داخل مكتبه في الطابق الرابع من مبنى الجريدة المطل على شارع الجلاء في وسط القاهرة، وذلك بشنق نفسه من شرفة مكتبه فجر الخميس.
وبينما تواصل النيابة المصرية الكشف عن ملابسات الواقعة، وتفتح مؤسسة الأهرام تحقيقًا بالاشتراك مع نقابة الصحافيين، أعرب زملاء للفقي عن بالغ حزنهم على رحيل زميلهم، وأكدوا أن أوضاع الصحافيين تحتاج مراجعة عاجلة وحلولاً جذرية في ظل انخفاض سقف الحريات، والفصل التعسفي في الصحف، والمحاباة والمحسوبية والوساطة وعقود التدريب والتعيينات التي تعتمد في المقام الأول على معايير التحريات الأمنية.
وجاء في نص العريضة: "لعل الرسالة الأهم التي وصلت إلينا من حادثة الرحيل المؤلمة للزميل عماد الفقي هي أن المهنة في أصعب لحظات تاريخها على الإطلاق، وأن الدور الملقى على عاتق نقابة الصحافيين وأعضاء جمعيتها العمومية أضحى كبيراً وعاجلاً أكثر من أي وقت مضى... إن الصحافيين الموقعين على هذا البيان يطالبون السيد نقيب الصحافيين والزملاء أعضاء مجلس النقابة بالإعلان بشكل عاجل عن تنظيم مؤتمر إنقاذ المهنة، في أعقاب إجازة عيد الفطر، ليصبح المؤتمر طريقاً لفتح كل الملفات؛ بداية من أزمات المؤسسات الصحافية مروراً بأزمات الأجور المتردية وعلاقات العمل البائسة والحريات الصحافية والحصار القاسي المفروض على المهنة منذ عدة سنوات، فضلاً عن دور النقابة في الدفاع عن المهنة والعاملين فيها".