نظّمت نقابة الصحافيين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، أمام مقر النقابة في العاصمة عمّان، وقفةً تضامنية دعماً لصمود الفلسطينيين والإعلاميين والمؤسسات الصحافية الفلسطينية، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والصحافيين ووسائل الإعلام.
وندد المشاركون بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين ووسائل الإعلام بشكل خاص، وضد الشعب الفلسطيني بشكل عام، مطالبين بإلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي في عمّان، واستدعاء السفير الأردني من دولة الاحتلال. كما نددوا بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس والعدوان الغاشم على أبناء غزة، مطالبين المجتمع العربي والدولي بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف عدوانه على قطاع غزة والقدس المحتلة.
وعلى هامش الوقفة، قال عضو مجلس النواب الأردني والإعلامي السابق ينال فريحات، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه الوقفة هي تضامن من الصحافيين الأردنيين مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يضحون بأنفسهم من أجل نقل الحقيقة وللتأكيد للشعب الفلسطيني أنه ليس وحدهم.
وحول المذكرة النيابية التي قدمها المجلس للحكومة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، قال "إنه يتوقع أن تستجيب الحكومة لهذه المذكرة سريعاً، ولا يوجد أمام الحكومة من خيارات سوى الاستجابة لمجلس النواب، وإلا ستضع نفسها في مأزق سياسي كبير إذا لم تستجب للمذكرة النيابية التي تطالب بطرد سفير الاحتلال الصهيوني".
بدوره، قال عضو مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين خالد القضاة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوقفة تأتي للتنديد بالاعتداء على الصحافيين الذين ينقلون تفاصيل العدوان على الشعب الفلسطيني، وتضامناً معهم في معاناتهم اليومية في محاولاتهم نقل الحقيقة وما يتعرض له السكان من عدوان.
وأضاف "يجب علينا كصحافيين إعادة القضية الفلسطينية كقضية مركزية في العالمين العربي والإسلامي، وإعادة صياغة المصطلحات الإعلامية المستخدمة في ظل غطرسة الاحتلال"، معتبرًا أنّ "كل المظاهر المسلحة هي نتيجة حتمية للعدوان والاحتلال الإسرائيليين". واعتبر أنّه "يجب العمل بزخم إعلامي مستمر حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وعلى الجميع الاستمرار في إيصال الرسالة التي تعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة وتضمن قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وخلال الوقفة، قال نقيب الصحافيين الأردنيين بالوكالة، ينال البرماوي، "إننا ننتشي بحلاوة النصر والانتصار بعد عقود من الهزيمة، فلم تجدِ اتفاقات أوهام السلام نفعاً، ولم تتعد حدود علاقات تطبيعية على المستوى الرسمي دون وجود حواضن شعبية، وها نحن نقاوم الاحتلال بشتى الوسائل، ونعيد كتابة التاريخ المغتصب منذ عقود". وأضاف "على المستوى النقابي، تفاعلت نقابتنا مباشرة مع الأحداث من خلال إصدار بيانات ومطالبة اتحاد الصحافيين العرب بفضح ممارسات العدو"، مشيراً إلى دراسة تشكيل حراك قانوني لمحاسبة انتهاكات إسرائيل.
من جهته، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر عبر الاتصال المرئي: "نحن شعب واحد في خندق واحد، وفي كل مرة يثبت الأردنيون أننا شعب واحد ولسنا شعبين".
بدوره، انتقد رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات، أداء الحكومة الأردنية في التعامل مع العدوان الصهيوني على غزة والقدس، قائلاً إنه لا يتناسب مع الحدث ولا مع بشاعة الإجرام.