صحافيون أجانب تعرضوا لمضايقات خلال تغطية الفيضانات في الصين

28 يوليو 2021
رفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 71 قتيلاً (فرانس برس)
+ الخط -

قال "نادي المراسلين الأجانب" في الصين، أمس الثلاثاء، إن صحافيين يعملون في وسائل إعلام مختلفة تعرضوا لمضايقات عبر الإنترنت وكذلك من سكان محليين وهم يغطون الفيضانات الأخيرة في الصين، وإن صحافيين من "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) وصحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية تلقوا تهديدات بالقتل.

وانتقد النادي، في بيان، ما وصفه بأنه عداء متنامٍ لوسائل الإعلام الأجنبية، مضيفاً أن بعض هذا العداء روجت له هيئات رسمية.

وغردت "بي بي سي": "لا بد أن يكون هناك إجراء فوري من جانب الحكومة الصينية لوقف تلك الهجمات التي تعرض الصحافيين الأجانب بصورة مستمرة للخطر".

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بعد على طلبات للتعليق على بياني "نادي المراسلين الأجانب" و"بي بي سي". ولم ترد "لوس أنجليس تايمز" على طلب للتعليق أرسل إليها بعد ساعات العمل.

وجاء في بيان "نادي المراسلين الأجانب" أنه في إحدى الحوادث طلب الفرع المحلي لـ"رابطة الشباب" في الحزب الشيوعي الحاكم من متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي الإرشاد عن مكان صحافي في "بي بي سي" يغطي الفيضانات.

وقال البيان "دعاية المنظمات التابعة للحزب الشيوعي الصيني تمثل تهديداً مباشرا للسلامة البدنية للصحافيين الأجانب في الصين، وتعوق التغطية الحرة". وأضاف أن الصينيين الذين يعملون في وسائل إعلام أجنبية تلقوا تهديدات أيضاً وتعرضوا عبر الإنترنت للاتهام بالخيانة.

تنتقد وزارة الخارجية الصينية على الملأ ما تقول إنها "أخباراً كاذبة" تنشرها وسائل الإعلام الغربية، ومن بينها "بي بي سي".

بعض صحافيي وكالة "رويترز" أعضاء في "نادي المراسلين الأجانب" في الصين.

تساقطت أمطار غزيرة على عاصمة مقاطعة هنان قبل أسبوع. وتساقط خلال ثلاثة أيام ما يعادل نحو عام من هطول الأمطار، وهو أمر غير مسبوق منذ ستة عقود.

وتعرضت أنفاق الطرق وجزء من مترو تشنغتشو لارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أدى إلى محاصرة سائقي السيارات والمستخدمين.

ورفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات، أمس الثلاثاء، إلى 71 قتيلاً عقب العثور على جثث جديدة.

وقد تعرض عدد من المراسلين الأجانب في مدينة تشنغتشو لهجوم في الأيام الأخيرة من قبل بعض السكان الذين اتهموا الصحافيين بالرغبة في إظهار الصين بصورة سيئة.

أحاطت مجموعة من 20 شخصاً فريق وكالة "فرانس برس" معظمهم مارة، لكن البعض أصر على حذف لقطات.

كذلك ضربت فيضانات مدناً أخرى مثل شينشيانغ وخبي.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون