صحافيان مغربيان ينضمان إلى إضراب عن الطعام احتجاجاً على تضييق السلطات

19 يناير 2021
مطالبات بالإفراج عن عمر الراضي ومعتقلي حراك الريف (فرانس برس)
+ الخط -

يخوض معتقلو حراك الريف والصحافيان سليمان الريسوني وعمر الراضي والمؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب، اعتباراً من الأربعاء، إضراباً رمزياً عن الطعام لـ48 ساعة، احتجاجاً على "استمرار سياسة القبضة الأمنية في التعاطي مع الحق في التظاهر السلمي وحرية الصحافة والرأي والتعبير والحق في التنظيم".

وقالت عائلات المعتقلين، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن الإضراب الرمزي عن الطعام "صرخة من أجل تذكير كل من يهمهم الأمر بأن استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي دليل على عدم التزام الدولة المغربية بتعهداتها التي صادقت عليها، سواء ما تعلق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والبروتوكولات الملحقة بها، أو ما تعلق بتعهداتها مع شركائها الخارجيين دولاً ومنظمات دولية واتحادات قارية وإقليمية".

وأوضحت العائلات أن الإضراب "الإنذاري بما يحمله من دلالة رمزية هو إعلان عن رفض الاعتقال التعسفي، والمحاكمات غير العادلة، وقمع التظاهر السلمي، والتعذيب، وخنق حرية الرأي، والتشهير بالمعارضين، وأمننة الفضاء العام".

وحمّلت الدولة المغربية المسؤولية عما قد يلحق بالمعتقلين، داعية إلى التعجيل بإطلاق سراحهم، و"القطع مع السياسات الأمنية في التعامل مع المعارضين والصحافيين والحراكات الاجتماعية، وكل وسائل التعبير السلمي عن الرأي".

وأعلن مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، الصحافي توفيق بوعشرين، تأييده وتضامنه مع الخطوة التي أقدم عليها الصحافيان سليمان الريسوني وعمر الراضي والمؤرخ المعطي منجب ومعتقلو حراك الريف.

وقال بوعشرين في بيان، إنه "يضم صوته للمضربين عن الطعام احتجاجاً على التضييق على الصحافة وحرية التعبير والحق في التظاهر السلمي، مع ما رافق ذلك من متابعات واعتقالات ومحاكمات يفتقد فيها التطبيق السليم للقانون والمحاكمة العادلة".

وكشف الصحافي المغربي المحكوم عليه بالسجن 15 سنة، بعد إدانته بتهم "الاتجار بالبشر" و"الاستغلال الجنسي"، أن ظروفه الصحية الصعبة تحول دون قدرته على الدخول في أي إضراب عن الطعام، مؤكداً أن المعتقلين سيواصلون الدفاع عن قضيتهم العادلة من أجل إنصافهم وإطلاق سراحهم، علماً أن صحافيين وحقوقيين يقولون إنه يعاقب على مواقفه.

المساهمون