صابر الرباعي: "السهر صبّاحي" قريباً

02 يوليو 2021
بدأ العمل على تسجيل أغاني ألبومه المقبل (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

يراهن الفنان التونسي صابر الرباعي على "تريو" أغنية "السهرة صباحي"، التي تجمعه بكل من سعد لمجرد والموزع الموسيقي نادر خياط، المعروف باسم ريدوان، على أن تكون أغنية الصيف. وبين الرباعي أن الأغنية التي ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، تحمل روح الحياة والفرح في مواجهة الضغوط، وتداعيات الوضع العالمي نتيجة جائحة كورونا.

يشير الرباعي، في حديثه إلى "العربي الجديد"، إلى أن الأغنية كتبها ولحنها الفنان التونسي سليم عبد الله وعرضها عليه، لكنه شعر بأنه يمكن تطوير فكرتها لتكون عالمية، وليست عربية فقط. ويقول: "أعجبتني الأغنية جداً، ووجدت أنها تناسب الجو الموسيقي العام، فطرحت على ريدوان فكرة توزيعها موسيقياً وتطويرها، بحيث يكتب هو الكلام لها باللغة الإنكليزية، وتواصلت مع سعد لمجرد الذي رحب بالمشاركة في غناء العمل. وأراهن أن هذه الأغنية ستكون أغنية فصل الصيف، لما فيها من تجديد فني موسيقي، إذ سنطلقها للعالم بروح موسيقية مغاربية، وسيسمعها الجمهور منا نحن الثلاثة باللغتين العربية والإنكليزية".

وعن سبب اختيار ريدون ولمجرد لمشاركته الغناء، يبين الرباعي أن لريدوان باعاً طويلاً في الموسيقى العالمية، ونجاحاته مع ليدي غاغا وجنيفر لوبيز ومايكل جاكسون والشاب خالد وإنريكيه إغليسياس ونيكي ميناج معروفة، كما أن سعد لمجرد فنان صاحب وجهة نظر محترفة في تقديم الأغنيات ويتمتع بصوت جميل.

يضيف: "ومن جهتي، بدأت بتسجيل أغنيات ألبومي المقبل لأكون مستعداً للقاء الجمهور، وهو ألبوم منوع اللهجات بين التونسية والمصرية واللبنانية والخليجية، فبعد مشواري الطويل أصبحت كل أغنية بالنسبة لي مسؤولية بحد ذاتها، لذلك أفكر جيداً قبل اختيار كل عمل جديد أضمه للألبوم، خاصة على مستوى التوزيع، بحكم التطور الكبير الذي تشهده الموسيقى على مستوى عالمي، وعلى الفنان أن يكون مواكباً لهذا التطور".

وحول إصراره على تقديم الألبومات الغنائية، في الوقت الذي يلجأ فيه معظم زملائه لتقديم أغنيات منفردة، يرى الرباعي أن الألبوم يعد "برستيج" للفنان، يجمع الأنماط الغنائية المتنوعة التي يقدمها المطرب، مضيفاً: "أحرص على التنويع وغناء جميع الأنماط لأصل إلى مختلف أذواق الجمهور. كما أنني أقدم كل فترة أغنية (سينغل) تعجبني ولا أرغب في تأجيلها إلى موعد الألبوم".

ويجد الرباعي أن ظاهرة لجوء بعض الشخصيات الكبيرة من الأثرياء والأمراء والشيوخ الذين يطلق عليهم في الساحة الفنية مصطلح "هوامير الفن"، إلى كتابة وتلحين وإنتاج الأغنيات للفنانين العرب طبيعية، معلقاً: "هم طرف من الأطراف الذين يساهمون في تحريك الساحة الفنية، بعدما أصابها الركود بسبب عدم قدرة شركات الإنتاج على تحصيل مردود من الأعمال التي تقدمها، بسبب استباحة التطور التكنولوجي ومنصات التواصل الاجتماعي لجميع أعمال الفنانين من دون وجه حق".

ويحمل الرباعي الفنان نفسه مسؤولية اختيار ما يناسب هويته وقيمته الفنية وأسلوبه من الأعمال المعروضة عليه، مؤكداً أن "على الفنان أن يرفض أن يُفرض عليه عمل معين هو غير مقتنع به، فحال الأغنية العربية ليس بخير إجمالاً وتتخبط بين الغث والسمين، وبين الرداءة والاستسهال".

المساهمون