قالت عائلة الممثلة والناشطة الراحلة ساشين ليتلفيذر إنها ادعت كذباً انتماءها إلى السكان الأميركيين الأصليين، هي التي رفضت عام 1973 تسلّم جائزة أوسكار نيابة عن الممثل مارلون براندو (1924 – 2004).
وقالت شقيقتا ليتلفيذر، روزاليند كروز وترودي أورلاندي، لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، السبت، إن ادعاءاتها بشأن أصولها التي تعود إلى شعبَي أباتشي وياكي ليست إلا "كذبة" و"محض خيال".
وقالت أورلاندي: "إنها كذبة. كان والدي مَن كانه. عائلته قدمت من المكسيك، وهو ولد في كاليفورنيا". وأضافت: "هذا احتيال. الأمر مهين لتراث السكان الأصليين، ولوالدَي أيضاً".
كانت أكاديمية فنون السينما وعلومها، المانحة لجوائز أوسكار، قد قدمت اعتذاراً رسمياً لليتلفيذر في سبتمبر/أيلول الماضي، عن المعاملة التي لقيتها خلال حفل عام 1973. ردّت ليتلفيذر حينها في بيان قالت فيه: "نحن الهنود شعب صبور جداً. لقد مرّ 50 عاماً فقط! علينا الحفاظ على روح الدعابة لدينا طوال الوقت. إنها وسيلتنا للبقاء".
لكن الكاتبة في "سان فرانسيسكو كرونيكل"، جاكلين كيلر، أفادت بأن اسم ساشين ليتلفيذر عند ولادتها كان ماري لويز كروز، وبأنها لم تجد أي دليل على ادعائها أن والدها مانويل يبارا كروز كان من الأميركيين الأصليين.
كذلك دحضت كروز وأورلاندي مزاعم شقيقتهما بأنها عانت من الفقر وإساءة المعاملة من قبل والديها في الطفولة. وقالت كروز: "كان والدي أصمّ. فقد سمعه في عمر التاسعة بسبب التهاب السحايا. كان فقيراً. والده جورج كروز كان مدمناً الخمور، وكان يضربه. لكن شقيقتي ساشين سلبته معاناته ونسبتها إلى نفسها". وأضافت: "يمكنني اختصار المسألة بالقول إن شقيقتي ابتكرت قصة خيالية، وعاشت وماتت فيها".
وقالت أورلاندي: "جدي لوالدي هو من كان مدمناً الخمور. لم يحتس والدي الخمور ولم يدخن يوماً. وكما تعرفون، فقد أذته، وزعمت أنه كان مريضاً عقلياً. لم يكن والدي مريضاً عقلياً". وأضافت: "لم تحب ساشين نفسها. لم تحب كونها مكسيكية. لذا، تقمصت حقيقة غير حقيقتها".
يذكر أن ساشين ليتلفيذر توفيت في أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عن 75 عاماً.