شركة أوبن إيه آي تمنع موظفيها من الإبلاغ عن أخطار الذكاء الاصطناعي

14 يوليو 2024
رئيس "أوبن إيه آي" التنفيذي سام ألتمان خلال مؤتمر في سياتل (جيسون ريدموند/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **شكوى الموظفين**: قدم موظفون في "أوبن إيه آي" شكوى للجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، متهمين الشركة بمنعهم من تحذير المنظمين بشأن المخاطر الجسيمة لتقنياتها على البشرية وفرض اتفاقيات توظيف مقيِّدة.

- **اتفاقيات التوظيف المثيرة للجدل**: تضمنت الشكوى أن "أوبن إيه آي" أجبرت الموظفين على التنازل عن حقوقهم الفيدرالية في تعويض المبلغين عن المخالفات، مما اعتبر انتهاكاً للقوانين الفيدرالية.

- **مخاوف وتنظيمات مطلوبة**: زادت الشكوى من المخاوف حول الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى مطالبات بفرض قواعد تنظيمية تحكم التكنولوجيا، مع تأكيد أهمية دور المبلغين عن المخالفات.

قدّم المبلّغون عن المخالفات في شركة الذكاء الاصطناعي أوبن إيه آي شكوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، واتهموها بمنع موظفيها على نحو غير قانوني من تحذير المنظمين بشأن المخاطر الجسيمة التي قد تشكلها تقنياتها على البشرية، ودعوا إلى إجراء تحقيق. وقال المبلِّغون، في رسالة من سبع صفحات أُرسلت في وقت سابق من هذا الشهر إلى مفوض الهيئة، إن "أوبن إيه آي" قدمت اتفاقيات توظيف مقيِّدة بشكل مفرط تصل إلى حد الفصل من الخدمة، مع شروط عدم إفصاح يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات على الموظفين الذين يوصلون مخاوف بشأن "أوبن إيه آي" إلى المنظمين الفيدراليين، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست التي حصلت على نسخة من الرسالة أمس السبت؟

وجاء في الرسالة أن "أوبن إيه آي" جعلت الموظفين يوقعون اتفاقيات تطلب منهم التنازل عن حقوقهم الفيدرالية في تعويض المبلغين عن المخالفات. وتطلب هذه الاتفاقيات أيضاً من موظفي "أوبن إيه آي" الحصول على موافقة مسبقة من الشركة إذا كانوا يرغبون في الكشف عن المعلومات للسلطات الفيدرالية. وقال المبلغون إن هذه الاتفاقيات الفضفاضة تنتهك القوانين واللوائح الفيدرالية طويلة الأمد التي تهدف إلى حماية المبلغين عن المخالفات الذين يرغبون في الكشف عن معلومات دامغة حول شركتهم من دون الكشف عن هويتهم ومن دون خوف من الانتقام. وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم "أوبن إيه آي"، هانا وونغ إن "سياسة الإبلاغ عن المخالفات لدينا تحمي حقوق الموظفين...".

"أوبن إيه آي" تزيد المخاوف من الذكاء الاصطناعي

تأتي هذه رسالة لتزيد من المخاوف إزاء الذكاء الاصطناعي التي طغت على أخبار التكنولوجيا منذ طرح شركة أوبن إيه آي روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، وما تلاه من سباق عالمي لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في كل أنواع التكنولوجيا تقريباً، خصوصاً أنه لم يمضِ وقت طويل على قرار الشركة التحوّل من منظمة غير ربحية إلى شركة تُتهم بوضع الربح قبل السلامة في إنشاء وتطوير وترويج تقنياتها.

وذكر تقرير لـ"واشنطن بوست" أن "أوبن إيه آي" سارعت إلى إطلاق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي الذي يغذي ChatGPT للوفاء بموعد الإصدار في مايو/ أيار الذي حدده قادة الشركة، على الرغم من مخاوف الموظفين من أن الشركة "فشلت" في الالتزام ببروتوكول اختبار الأمان الخاص بها، الذي قالت إنه سيحافظ على الذكاء الاصطناعي آمناً من الأضرار الكارثية، مثل تعليم المستخدمين كيفية بناء أسلحة بيولوجية أو مساعدة القراصنة على تطوير أنواع جديدة من الهجمات الإلكترونية. وفي بيان، قالت المتحدثة باسم "أوبن إيه آي" ليندسي هيلد إن الشركة "لم تقفز فوق عملية السلامة لدينا، على الرغم من أننا ندرك أن الإطلاق كان مرهقاً لفرقنا".

وأدت المخاوف إلى مطالبات عدة من قبل المنظمات وصنّاع القرار بضرورة فرض قواعد تنظيمية تحكم الذكاء الاصطناعي وشركاته، وسط فراغ قانوني كبير بسبب حداثة هذه التكنولوجيا وقوّتها. ونقلت الصحيفة عن صنّاع السياسات أنهم لا يستطيعون إنشاء قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي بشكل فعّال من دون مساعدة المبلغين عن المخالفات، الذين يمكنهم المساعدة في تفسير التهديدات المحتملة التي تشكّلها التكنولوجيا سريعة الحركة، وتتهم "أوبن إيه آي" بمنعهم من الكلام.

المساهمون