شبكة التلفزيون العربي تدين اعتقال الصحافي محمد عرب في قطاع غزة

21 مارس 2024
حمّل بيان الشبكة جيش الاحتلال المسؤولية عن سلامة عرب (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافي محمد عرب من شبكة التلفزيون العربي خلال اقتحام مستشفى الشفاء في غزة، وسط إدانات ومطالبات بالإفراج عنه.
- تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات والتضييقات التي تعرض لها الصحافيون في غزة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب، وصولاً إلى التصفية الجسدية.
- أدانت الأمم المتحدة ومنظمات إعلامية عالمية هذه الممارسات، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن الصحافيين المعتقلين وحماية حقوقهم وسلامتهم الجسدية.

أعلنت شبكة التلفزيون العربي، الخميس، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الزميل الصحافي محمد عرب، خلال اقتحامها مستشفى الشفاء في مدينة غزة، الاثنين الماضي.

وأدانت، في بيان، اعتقال عرب، مشيرةً إلى أنّه كان من "الصحافيين القلائل الذين ينقلون أحداث اقتحام مستشفى الشفاء، قبل أن نفقد الاتصال معه الاثنين 18 مارس/ آذار"، من ثمّ أكدت عائلته، مساء الأربعاء، خبر اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.

وقالت الشبكة في بيانها: "يأتي هذا الاعتقال في ظل مكابدة الزملاء الصحافيين في قطاع غزة ظروف عمل كارثية، واستمراراً لمسلسل الانتهاكات للقانون الدولي، ولمبادئ حرية الإعلام".

واعتبرت أنّ اعتقال عرب ليس "حادثة معزولة، بل حلقة جديدة في مسلسل تضييقات غير مسبوقة تعرض لها صحافيو التلفزيون العربي، وجريدة العربي الجديد، وباقي المؤسسات الإعلامية الزميلة، من استهدافات جسيمة تبدأ من الاعتقال التعسفي المصحوب بالإذلال والتعذيب، وصولاً إلى التصفية الجسدية لممارسي العمل الصحافي وعائلاتهم، آخرها فقدان الزميل أحمد البطة والدته وأخته وأبناءها في قصف لبيته في القطاع".

وطالبت شبكة التلفزيون العربي بالإفراج الفوري عن الزميل محمد عرب، ودعت "المنظمات والتجمعات والنقابات الإعلامية للضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن ممارساته بحق الزملاء، والتي أسفرت لحد الآن عن عدد ضحايا غير مسبوق فاق 135 شهيداً".

وحمّلت شبكة التلفزيون العربي جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية لعرب وبقية الصحافيين الذين اعتقلوا برفقته، وأضاف: "نضم صوتنا إلى الأصوات الأممية الداعية إلى متابعة الجناة عن جرائمهم بحق الصحافيين".

وأشاد البيان "بالشجاعة الاستثنائية للزملاء في فلسطين الذين دفعوا، وما زالوا أثماناً باهظة في سبيل نقل حقيقة ما يحدث على الأرض، وتنوير الرأي العام بحجم الخسائر البشرية والمادية التي حلت بقطاع غزة منذ بداية الحرب".

وكانت الأمم المتحدة قد نددت بضرب جنود إسرائيليين مجموعة من الصحافيين أثناء أدائهم مهامهم في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، ثم اعتقالهم واقتيادهم إلى مكان مجهول.

وشدد نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي، يوم الاثنين الماضي، على ضرورة إطلاق سراح جميع الصحافيين الذين اعتقلوا أثناء قيامهم بواجبهم.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

المساهمون