تصدّر اسم صحيفة "شارلي إيبدو"، خلال ساعات الصباح الأولى اليوم، قوائم الأكثر تداولاً في بلاد عدة حول العالم، خصوصاً في فرنسا. لماذا؟ لأنّ الصحيفة ارتأت أن تنشر رسماً تعليقاً على فاجعة الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية. في الرسم يظهر الدمار مرفقاً بعبارة والقول من خلاله "لا حاجة لإرسال الدبابات" وقّعه الرسام بياريك جوان (34 عاماً).
لم يمرّ الرسم الذي نشرته الصحيفة عبر حساباتها على مواقع التواصل بسلام. فبسرعة خياليّة تعادل حجم الغضب، تعرّضت الصحيفة لهجوم بكل اللغات، من التركية إلى العربية، والفرنسية، والإنكليزية، والإسبانية. استغراب وصدمة وغضب من اعتماد الصحيفة السخرية للتعليق على حدث كارثي مماثل.
While thousands are dead & 10s of thousand still under the rubbles, Charlie Hebdo published a cartoon making fun of the earthquake victims with a caption: No need to send tanks!
— علي الوذين (@alwoozain) February 7, 2023
This is not freedom of speech, it’s a bunch of racist degenerate scum who hide behind free speech https://t.co/b7Q8Zvb8Sw pic.twitter.com/UimMFOmixP
Well this is neonazi propaganda. How is this account and publication not permanently banned? https://t.co/5hO99grvAm
— Bruno Maçães (@MacaesBruno) February 7, 2023
هذه المرة لم يجد الرسم من يدافع عنه لا تحت حجة حرية التعبير ولا الإبداع، بل تواصل الهجوم منذ الصباح، مع تغريدات حول غياب أي حساسية إنسانية عند الرسامين في الصحيفة.
مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية تسخر من ضحايا الزلزال بنشر صورة كاريكاتورية للركام في #تركيا وتعلّق بـ "لا حاجة لإرسال دبابات"#زلزال_ترکیا@AnaAlarabytv pic.twitter.com/yFuRFxAjyA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023
بينما ذكّر آخرون بحملة التضامن الواسعة مع الصحيفة، إثر تعرضها لهجوم عام 2015 والتضامن العالمي معها بعد وفاة قسم كبير من فريقها، مقارنين ذلك مع ردة فعلها الحالية بعد وفاة الآلاف في تركيا وسورية.
والرسام بياريك جوان التحق بصحيفة "شارلي إيبدو" بعد الهجوم الذي تعرضت له عام 2015. وقال في مقابلة عام 2020 مع "تيليراما" الفرنسية: "أردت أن تستمر الصحيفة، بالنسبة لي لا يمكن أن تتوقف هكذا بسبب ما حدث. كنا نعتقد أن الصحيفة ستعيش للأبد، لأننا أدركنا بعد الهجوم أنه لم يعد هنا رسامون فيها"، في إطار شرحه لسبب التحاقه بها.